في خطوة تاريخية تعكس تحولاً في المواقف داخل واشنطن، طرح أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، أول قرار من نوعه يحث الإدارة الأمريكية على الاعتراف بدولة فلسطينية، وذلك بعد مرور نحو عامين على اندلاع الحرب في قطاع غزة.
تحول في المواقف
تأتي هذه الخطوة، التي يقودها السيناتور جيف ميركلي، في ظل تغير ملحوظ في مواقف عدد من المشرعين الأمريكيين تجاه ضرورة زيادة الضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء الحرب وتخفيف الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.
ويشارك في دعم القرار سيناتورات بارزون منهم بيرني ساندرز، الذي وصف مؤخراً ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية"، وهو ما يتوافق مع استنتاجات لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
"دولة منزوعة السلاح" وفرص للسلام
أوضح السيناتور ميركلي أن القرار يحث على اعتراف الولايات المتحدة بـ "دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب الاحتلال مع ضمان أمنه"، مؤكداً أن من شأن ذلك أن يمنح كلا الجانبين الأمل ويعزز فرص السلام.
وأضاف في بيان: "تقع على عاتق الولايات المتحدة مسؤولية القيادة، وحان الآن وقت العمل".
ورغم أن إقرار هذا الإجراء يُعد مستبعداً في ظل الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ومعارضة الرئيس دونالد ترمب للفكرة، إلا أن طرحه بحد ذاته يمثل نقطة تحول سياسية هامة.
دعم شعبي وجهود دولية
يأتي هذا التحرك في وقت تستعد فيه دول حليفة للولايات المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
ويعكس أيضاً زخماً شعبياً متزايداً، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز/إبسوس" الشهر الماضي أن 58% من الأمريكيين يؤيدون اعتراف جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بفلسطين كدولة.
0 تعليق