بن غفير يدعو إلى تدمير السلطة الفلسطينية قبل فوات الأوان - الأول نيوز

في تصريح ناري يهدد بإشعال الضفة الغربية المحتلة بأكملها، دعا وزير حرب الاحتلال ، إيتمار بن غفير، إلى تفكيك السلطة الفلسطينية بشكل فوري وكامل.

ويأتي هذا التصعيد الخطير في أعقاب إعلان جيش الاحتلال عن اعتقال "خلية صواريخ" في رام الله، في خطوة يبدو أنها استغلال سياسي للحدث من أجل فرض أجندة اليمين المتطرف.

تحذير من "غزة جديدة" في الضفة

أطلق بن غفير تحذيره الصادم، الذي يرقى إلى مستوى إعلان حرب على الكيان السياسي الفلسطيني، قائلاً: "إذا لم نفكك السلطة الفلسطينية في الوقت المناسب، سنستيقظ متأخرين كما حدث في غزة".

ويحمل هذا التصريح مقارنة خطيرة ومباشرة بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة حماس في قطاع غزة، ويهدف إلى شيطنة السلطة وتقديمها على أنها تهديد وجودي يجب استئصاله، وهو ما يمثل الموقف الثابت لأقصى اليمين في حكومة الاحتلال.

دعوة لنسف اتفاقيات أوسلو

تتجاوز دعوة بن غفير مجرد تصريح سياسي، لتمثل دعوة صريحة لنسف اتفاقيات أوسلو بالكامل، والتي أُنشئت السلطة الفلسطينية بموجبها كجزء من مسار حل الدولتين.

ويعني تفكيك السلطة القضاء على الكيان الإداري والسياسي المعترف به دولياً لتمثيل الفلسطينيين في الضفة الغربية، والذي يقوم أيضاً بأدوار أمنية ومدنية حيوية تمنع انهيار الأوضاع بشكل كامل، بما في ذلك التنسيق الأمني مع الاحتلال نفسه.

تحدٍ مباشر لواشنطن وأوروبا

يمثل موقف الوزير المتطرف تحدياً مباشراً ليس فقط للفلسطينيين، بل للمجتمع الدولي بأسره، وعلى رأسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتعتبر هذه القوى الدولية السلطة الفلسطينية شريكاً أساسياً وحجر الزاوية لأي حل مستقبلي للصراع، كما أنها الممول الرئيسي لميزانيتها.

وتأتي دعوة بن غفير لتضع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تحت ضغط هائل من حلفائه اليمينيين المتطرفين، لتبني سياسات أكثر عدوانية في الضفة الغربية، قد تقود المنطقة إلى حافة انفجار شامل.