كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر أوامر لجيش الاحتلال الإسرائيلي بـ "هدم مدينة غزة من جذورها"، معتبرةً أن وعوده بالقضاء على حركة حماس وإطلاق المحتجزين ليست سوى "وعود فارغة" تخفي وراءها طموحات متطرفة لتحويل القطاع إلى "غنيمة عقارية".
يأتي هذا التقرير الصادم بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية الواسعة في مدينة غزة، والتي أعلن عن انطلاقها يوم الثلاثاء الماضي، بعد عملية "عربات جدعون 2" التي بدأت في أغسطس/آب وشهدت نسفاً ممنهجاً لمربعات سكنية.
فجوة بين الأهداف المعلنة والنوايا الحقيقية
تحت عنوان الغنيمة العقارية لدى الاحتلال الإسرائيلي تشمل "محو غزة من على وجه الأرض"، أكدت "هآرتس" العبرية وجود فجوة هائلة بين التصريحات الرسمية لتل أبيب حول أهداف الحرب، وبين "الطموحات الاقتصادية الاستعمارية" التي يناقشها وزراؤها خلف الكواليس.
ووفقاً للصحيفة، فإن نتنياهو يحاول نسج وعود فارغة حول تحرير المحتجزين والإطاحة بحماس، وفي الوقت نفسه، طلب من جيش الاحتلال هدم غزة من جذورها، ما أدى إلى محو مدن بأكملها عن وجه الأرض واختفاء قرى بأكملها.
خطط سموتريتش وبن غفير "الجنونية"
استشهدت الصحيفة بالخطط التي طرحها وزراء في حكومة نتنياهو كدليل على النوايا الحقيقية للحرب، مشيرة إلى "الخطة الشاملة" التي اقترحها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتحويل القطاع بأكمله إلى مشروع عقاري، والذي كشف يوم الأربعاء أن المفاوضات بشأنها "جارية بالفعل مع إدارة ترامب".
كما أشارت إلى "الخطة المختصرة" التي طرحها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لبناء مساكن لضباط الشرطة على أنقاض غزة. ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يبدِ أي تحفظات على تصريحات وزرائه حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول موافقته الضمنية.
دعوة لإنهاء "الفظائع" فوراً
في ختام افتتاحيتها، شددت "هآرتس" على أن "قطاع غزة أرض فلسطينية"، وأن أي حديث عن "احتلال مثل هذا الشريط المكتظ بالسكان وتطهيره بشكل منهجي هو حديث إجرامي".
0 تعليق