زيارات الصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين تشعل حرباً في حكومة نتنياهو.. وبن غفير يتهمه بالخضوع - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بن غفير لنتنياهو: السماح للصليب الأحمر بزيارة الأسرى الفلسطينيين "خضوع للإرهاب" 

اندلعت أزمة حادة داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية، على خلفية توصية قدمها مجلس الأمن لدى الاحتلال بالسماح لمنظمة الصليب الأحمر باستئناف زياراتها للأسرى الفلسطينيين، التي توقفت منذ أكتوبر 2023.


وقد طالب مايدعى وزير "الأمن القومي" المتطرف، إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو برفض التوصية فوراً، متهماً إياه بأن الموافقة عليها تمثل "خضوعاً للإرهاب"، وفقا لتعبيره، فيما أجل نتنياهو البت في القضية بسبب تسريبات أمنية اتهم بن غفير بالمسؤولية عنها.

وشهد اجتماع مجلس الوزراء المصغر "الكابينت" الليلة الماضية توتراً شديداً ومشادات كلامية، انتهت بإزالة الملف من جدول الأعمال وتأجيل القرار إلى أجل غير مسمى.

جبهة رفض واسعة بقيادة بن غفير

قاد بن غفير جبهة الرفض للتوصية، حيث أصدر بياناً اليوم قال فيه إن هذه الخطوة تأتي "في وقت لا يزال فيه المحتجزون يذوون في الأنفاق". وأضاف أنه نجح في منع تمرير "هذه الفضيحة" في جلسة الكابينت، داعياً نتنياهو إلى "أن يعلن فورًا أنه لن يسمح بخطوة خطيرة كهذه".

وانضم إلى جبهة الرفض مفوض مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، كوبي يعقوبي، الذي وجه رسالة شديدة اللهجة إلى نتنياهو، حذر فيها من أن المخطط "يُذكّر بالغرور بالسادس من تشرين الأول/ أكتوبر"، مؤكداً أن مصلحة السجون "تعارض بشكل قاطع" المقترح.

تسريبات ومشادة حادة في الكابينت

كشفت مصادر من تل أبيب أن نتنياهو قرر إزالة بند زيارات الصليب الأحمر من جدول أعمال الكابينت بعد أن وبخ بن غفير مباشرة على خلفية تسريب تفاصيل المداولات للإعلام. ونُقل عن نتنياهو قوله: "رأيت قبل الاجتماع وأثناءه تسريبات... أنا لا أعمل بهذه الطريقة، سأتخذ القرار في منتدى آخر".

وبعد مغادرة نتنياهو، اندلعت مشادة حادة بين بن غفير ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، الذي أدار الجلسة. وحين حاول بن غفير إعادة فتح النقاش، رد هنغبي بأن نتنياهو قرر إغلاق الموضوع بسبب التسريبات التي حمّل بن غفير مسؤوليتها، مما دفع بن غفير للصراخ في وجهه قائلاً: "اهدأ، أنت مجرد مستشار!".

مناورة إعلامية أم ضغط دولي؟

يرى مراقبون أن موقف بن غفير قد يكون مفتعلاً لأغراض إعلامية، خاصة أنه "لا تتوفر أغلبية حكومية" لدعم التوصية. ويعتقدون أن طرح المقترح في هذا التوقيت يأتي في سياق محاولة الاحتلال الإسرائيلي لتخفيف حدة الانتقادات الدولية المتصاعدة بشأن أوضاع الأسرى الفلسطينيين في ظل الحرب على غزة.

0 تعليق