باسم مبدأ الحياد.. الحكومة الفرنسية تطلب من بلدياتها عدم رفع العلم الفلسطيني - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أعلنت بلديات عدة، خاصة تلك التي تقودها أحزاب يسارية، تحديها للقرار

طلبت وزارة الداخلية الفرنسية بشكل رسمي، الجمعة، من كافة البلديات في البلاد الامتناع عن رفع العلم الفلسطيني على مبانيها الرسمية، وذلك قبل أيام قليلة من الموعد الذي تعتزم فيه فرنسا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وهي خطوة دفعت عدداً من رؤساء البلديات لإعلان عزمهم رفع العلم تزامناً مع الحدث.

وفي برقية نشرها الاعلام الفرنسي استندت الوزارة إلى "مبدأ حياد الخدمة العامة" الذي "يحظر مثل هذا التزيين بالأعلام"، معتبرةً أن رفع العلم الفلسطيني يمثل "انحيازاً لطرف في نزاع دولي" و"تدخلاً مخالفاً للقانون".


وحذرت الوزارة من "مخاطر استحضار نزاع دولي جارٍ إلى التراب الوطني"، وطلبت من المحافظين اللجوء إلى القضاء الإداري لإلغاء قرارات رؤساء البلديات الذين سيصرون على موقفهم.

ورغم التحذير الحكومي، أعلنت بلديات عدة، خاصة تلك التي تقودها أحزاب يسارية، تحديها للقرار.

وأكدت بلدية مدينة غرونوبل (جنوب شرق) أنها ستمضي قدماً في رفع العلم يوم الإثنين، كما أعلنت مدن نانت (غرب) وضاحيتا سان أوين وسان دوني قرب باريس نيتها القيام بالخطوة ذاتها.

وفي تحدٍ أوضح، شوهد علمان فلسطينيان يرفرفان بالفعل أمام مبنى بلدية ليل (شمال)، إلى جانب أعلام فرنسا والاتحاد الأوروبي. وبررت المدينة خطوتها باتفاق توأمة يربطها بمدينة نابلس في الضفة الغربية منذ عام 1998.

كما رفعت بلدية مونتاتير (شمال باريس) العلم الفلسطيني، مبررة ذلك باتفاق توأمة قديم مع مخيم الدهيشة للاجئين ودعماً لقرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقد اتخذ الجدل بعداً سياسياً أوسع، حيث دعا الأمين الأول للحزب الاشتراكي، أوليفييه فور، كافة البلديات إلى رفع العلم الفلسطيني يوم الإثنين. في المقابل، انتقد رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، يوناتان عرفي، هذه الخطوات، داعياً رؤساء البلديات إلى "القيام ببادرة تهدئة وليس بادرة انقسام".

0 تعليق