مستشار ترامب: السودان أكبر كارثة إنسانية في العالم ولا يحظى بالاهتمام الكافي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والشرق الأوسط مسعد بولس، أن السودان يواجه اليوم أكبر كارثة إنسانية في العالم، لكنه لا يحظى بتسليط الأضواء عليها بما فيه الكفاية.

وأضاف بولس خلال برنامج "لقاء اليوم" أن موضوع السودان يشكل أولوية مهمة جداً للرئيس دونالد ترامب وإدارته، وأن الولايات المتحدة تواكب هذا الملف منذ فترة من خلال إطار الرباعية (الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات) وأطر أخرى، مشدداً على أن الوضع الإنساني المؤلم يتطلب حلاً فورياً وسلمياً للنزاع دون السماح باستمرار الوضع الراهن.

وفي هذا السياق، أوضح أن الاستقرار الإقليمي يمثل أهم موضوع بالنسبة لإدارة الرئيس ترامب، حيث تسعى واشنطن لمنع انتقال الصراع من السودان إلى دول الجوار مثل تشاد، أو جنوب السودان، خاصة مع وجود ممرات للصراع عبر البلدان المجاورة.

وعن قضية سد النهضة، أكد بولس على ضرورة حل الخلاف بين مصر وإثيوبيا والسودان بشكل هادئ وسلمي، مؤكداً عدم وجود أي مكان للحلول غير الهادئة أو المتسرعة.

وأشار إلى أن إدارة الرئيس ترامب عملت على هذا الملف خلال عهده الأول ووصلت لمراحل متقدمة، لكن هناك واقعاً جديداً اليوم بعد افتتاح السد، ويجب التعامل معه بطريقة هادئة وبناءة من خلال المفاوضات.

وأكد استعداد الإدارة الأميركية لبذل كل الجهود السلمية للتوصل إلى حلول على الأمد الطويل بشكل يرضي جميع الأطراف، بعيداً عن الحلول الظرفية، وبشكل عادل ومستدام.

وبشأن الأزمة الليبية، أوضح أن الولايات المتحدة تواصل جهودها من خلال زيارة حديثة لليبيا شملت الطرفين، مع استمرار التواصل الدائم معهما.

ولفت إلى أن لقاء روما قبل أسبوعين كان مهماً جداً كونه الأول من نوعه منذ فترة طويلة، وتم التطرق خلاله إلى خطوات ممكنة للوصول إلى توحيد المؤسسات وتوحيد ليبيا بشكل دائم وطويل الأمد.

الدور القطري

وانتقالاً إلى شرق ووسط أفريقيا، أبرز أهمية الاتفاقية التي تم التوصل إليها حول أزمة الكونغو ورواندا، والتي وضعت آليات للتنفيذ والتطبيق والمتابعة، مشيراً إلى أن المتابعة خلال الأشهر الخمسة أو الستة الماضية تُظهر إنجازاً وتقدماً أسبوعياً تقريباً في هذا الملف.

إعلان

وأثنى على الدور المهم للاتحاد الأفريقي في المرحلة التطبيقية، فضلاً عن أهمية دور بعض الحلفاء مثل قطر، التي تتعاون الولايات المتحدة معها بشكل ممتاز ليس فقط في هذا النزاع، ولكن في نزاعات أخرى سواء في الشرق الأوسط أو أفريقيا.

وأوضح أن قطر تقود مبادرة للحل الداخلي للأزمة الكونغولية من خلال النقاش الجاري بين الحكومة الكونغولية ومجموعة "إم 23″، وهو مسار مهم جداً لا يمكن بدونه تطبيق اتفاق السلام بشكل كامل بين رواندا والكونغو.

وأوضح أنه تم خلال الشهرين الماضيين التوصل إلى إعلان مبادئ يُعتبر إنجازاً مهماً، والعمل مستمر للوصول إلى الاتفاق النهائي خلال فترة قريبة.

غير أنه وصف الوضع في القرن الأفريقي، بأنه مقلق وملتهب، خاصة في الصومال الذي يشهد وضعاً "سيئاً جداً".

وحذر من تقدم منظمة الشباب وغيرها من "المنظمات الإرهابية" مثل تنظيم الدولة الإسلامية وتوليها مسؤوليات أوسع في بعض القرى والمناطق والبلدات، معتبراً هذا الأمر مقلقا جداً ويتطلب حلاً سريعاً.

وأشار إلى أن المنطقة كلها تشهد توتراً، بما فيها التوترات في بعض المناطق الإثيوبية، مثنياً على الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء آبي أحمد للحد من النزاعات الداخلية، واصفاً عمله بـ"الجبار والمهم".

وأكد أن واشنطن تتطلع للاستقرار الكامل في إثيوبيا كونها من أهم بلدان المنطقة وأفريقيا من حيث عدد السكان، وهي بلد حليف أساسي تعول عليه الولايات المتحدة.

واختتم بولس تصريحاته بالتأكيد على انفتاح الإدارة الأميركية على التواصل مع إريتريا، معرباً عن الأمل في وجود تواصل جيد والوصول إلى حلول سلمية لكل هذه النزاعات في المنطقة.

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

0 تعليق