رداً على الاعتراف الدولي.. بن غفير يطالب بـضم الضفة فوراً وسحق السلطة الفلسطينية بالكامل - الأول نيوز

في رد فعل هو الأعنف من داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وصف وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، قرار بريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بدولة فلسطين بأنه "مكافأة للقتلة"، مطالباً باتخاذ إجراءات مضادة فورية وحاسمة، على رأسها فرض السيادة الكاملة على الضفة الغربية المحتلة و"سحق السلطة الفلسطينية بشكل كامل".

خلفية: رد على موجة الاعترافات التاريخية
وتأتي تصريحات بن غفير النارية في أعقاب الإعلان التاريخي المنسق، الذي صدر في وقت سابق اليوم الأحد، من قبل كل من بريطانيا وكندا وأستراليا، بالاعتراف رسمياً بدولة فلسطين. وتمثل هذه الخطوة تحولاً جذرياً في مواقف قوى غربية كبرى، وتشكل ضغطاً دبلوماسياً هائلاً على حكومة الاحتلال.

"مكافأة للقتلة".. هجوم على الحلفاء الغربيين
واعتبر بن غفير، الذي يتزعم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، أن قرار الدول الثلاث هو بمثابة استسلام لما وصفه بـ "الإرهاب". وقال إن هذا الاعتراف يتطلب "إجراءات مضادة فورية" من جانب كيان الاحتلال.

وصفة للتصعيد: ضم الضفة وتدمير السلطة
ولم تقتصر دعوات بن غفير على الرد الدبلوماسي، بل طالب بتنفيذ خطوات جذرية على الأرض. ودعا بشكل صريح إلى:

فرض السيادة فوراً على "يهودا والسامرة" (المصطلح الاستيطاني للضفة الغربية المحتلة)، أي ضمها بالكامل.

"سحق السلطة الفلسطينية بشكل كامل"، وإنهاء وجودها.

ويرى مراقبون أن بن غفير يستغل هذا التطور الدبلوماسي للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتبني أجندته اليمينية المتطرفة، والتي تهدف إلى القضاء نهائياً على أي فرصة لقيام دولة فلسطينية، وتكريس الاحتلال والضم. ومن شأن هذه الخطوات، إن تم اتخاذها، أن تشعل الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة بشكل غير مسبوق.