في حراك دبلوماسي رفيع المستوى، شارك الأردن، ممثلاً بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، في إطلاق "إعلان حماية العاملين في المجال الإنساني" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وفي كلمة قوية خلال الاجتماع، أكد الصفدي أن غزة أصبحت "أخطر مكان على وجه الأرض" ليس فقط للمدنيين، بل للعاملين في المجال الإنساني أيضاً، مشدداً على أن العام الماضي كان الأسوأ على الإطلاق في تاريخ استهدافهم.
خلفية: "أسوأ عام على الإطلاق".. أرقام صادمة عن استهداف كوادر الإغاثة
وقال الصفدي في كلمته: "لا وقتَ أكثرَ إلحاحًا من الآن لرفع صوتنا الجماعي ضد انتهاك القانون الدولي واستهداف العاملين في المجال الإنساني". وكشف عن أرقام صادمة توثق حجم الكارثة:
عالمياً: فقد 385 عاملاً إنسانياً حياتهم حول العالم خلال العام الماضي.
في غزة: استهدف الاحتلال الإسرائيلي خلال العامين الماضيين ما لا يقل عن 543 عامل إغاثة.
ضحايا الأمم المتحدة: استشهد 373 عاملاً إنسانياً تابعاً للأمم المتحدة جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي، وهو أعلى عدد وفيات تسجله المنظمة في تاريخها في أي صراع.
وأضاف الصفدي أن هذه "الفواجع ترتكب في الوقت الذي يفاقم فيه حصار غزة اللاإنساني تجويع الفلسطينيين"، متهماً الاحتلال بمنع المساعدات وتعريض سلامة عمال الإغاثة للخطر في "انتهاك منهجي للقانون الإنساني الدولي".
"إعلان الحماية": دعوة للمساءلة ووصول آمن للمساعدات
ووقع الوزير الصفدي على "إعلان حماية العاملين في المجال الإنساني"، الذي رعته الأردن بالشراكة مع مجموعة واسعة من الدول تشمل أستراليا، والبرازيل، وكولومبيا، وإندونيسيا، واليابان، وسويسرا، والمملكة المتحدة.
ويؤكد الإعلان على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وتسهيل وصول المساعدات بشكل آمن وسريع ودون عوائق، وزيادة المساءلة عن الجرائم المرتكبة بحق العاملين في المجال الإنساني.
جهود دبلوماسية مكثفة لوقف العدوان
وفي سياق متصل، شارك الصفدي أيضاً في الاجتماع الوزاري العشرين حول الشرق الأوسط، الذي نظمه معهد السلام العالمي بالتعاون مع دولة قطر والاتحاد الأوروبي.
وناقش الاجتماع تطورات الأوضاع في المنطقة، وخصوصاً الجهود المبذولة لوقف العدوان على غزة، وضرورة فتح المعابر لإيصال المساعدات، ووقف اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية.
0 تعليق