تحدياً لتعليمات الداخلية.. بلديات فرنسية ترفع علم فلسطين احتفاءً باعتراف باريس المرتقب بالدولة - الأول نيوز

في خطوة رمزية وسياسية لافتة، قامت بلدية سان دوني، إحدى كبرى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، صباح الإثنين، برفع العلم الفلسطيني فوق مبناها الرسمي.

ويأتي هذا التحرك، الذي يشارك فيه عدد من رؤساء البلديات الفرنسية، كتحدٍ مباشر لتعليمات وزارة الداخلية التي حذرت من هذه الخطوة، وكاحتفاء بالقرار التاريخي المرتقب للحكومة الفرنسية بالاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم.

خلفية: "خطوة تضامن".. مبادرة يقودها الاشتراكيون

انطلقت هذه المبادرة بدعوة من زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي، أوليفييه فور، الذي حث رؤساء البلديات على رفع العلم الفلسطيني يوم 22 سبتمبر، تزامناً مع الموعد المتوقع للاعتراف الفرنسي الرسمي.

ولبى عدد من رؤساء البلديات المنتمين لليسار الدعوة، معتبرين أنها "لفتة رمزية" ضرورية لدعم قرار بلادهم الدبلوماسي والتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقد اجتذبت هذه الفعاليات اهتماماً إعلامياً كبيراً، حيث تجمع الصحفيون أمام مبنى بلدية سان دوني لتوثيق هذه اللحظة.

جدل داخلي: بين الدبلوماسية والأمن

وتكشف هذه المبادرة عن وجود انقسام دقيق داخل الدولة الفرنسية. فبينما تتجه الرئاسة ووزارة الخارجية نحو اتخاذ خطوة دبلوماسية تاريخية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على الساحة الدولية، تبدي وزارة الداخلية قلقاً من تداعيات ذلك على الصعيد المحلي.

وكانت وزارة الداخلية قد أرسلت مذكرة إلى المسؤولين في المناطق، تطلب منهم معارضة رفع الأعلام الفلسطينية على المباني العامة، مشيرة إلى "مخاطر نقل صراع دولي قائم إلى الأراضي الوطنية"، خاصة في بلد يضم أكبر جالية يهودية ومسلمة في أوروبا.

ويأتي هذا الجدل في أعقاب الرسالة الحكومية التي حاولت إظهار التوازن يوم أمس الأحد، عبر إضاءة برج إيفل بعلمي فلسطين وكيان الاحتلال وبينهما حمامة سلام.