بوغوتا – أكدت الحكومة الفنزويلية أن الرئيس نيكولاس مادورو، وجّه رسالة إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، يطلب منه فيها إجراء “حوار مباشر”، على خلفية التوتر المتصاعد بين البلدين مؤخرا.
وفي منشور على منصة “تلغرام”، أمس الأحد، قالت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، إن مادورو بعث برسالته إلى ترامب يوم 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، عبر المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد جرينيل.
وأضافت أن الرسالة تضمنت مطالب بإجراء حوار ومباحثات مباشرة بين مادورو وترامب، وتفنيدا لادعاءات ارتباط فنزويلا بعصابات المافيا وتهريب المخدرات.
ووصف مادورو في رسالته اتهامات ترامب بهذا الخصوص بأنها “لا أصل لها وهي أخبار مضللة” تعكر صفو العلاقات الثنائية بين البلدين.
ورفض ترامب، في تصريحات صحفية الأحد، الرد على سؤال صحفي حول رسالة مادورو المذكورة، مكتفيا بالقول: “سنرى ما الذي سيحدث في فنزويلا”.
وجاءت رسالة مادورو، بعد 4 أيام من ضربة أمريكية على قارب قالت إدارة ترامب إنه كان ينقل تجار مخدرات، وأبحر من سواحل فنزويلا.
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، إذ أعلنت واشنطن مؤخرا إرسال سفن حربية إلى منطقة البحر الكاريبي في محاولة لمكافحة تجارة المخدرات الدولية، واتهم ترامب نظيره الفنزويلي بـ”إدارة شبكة تهريب مخدرات”.
كما ضاعفت واشنطن قيمة المكافأة المالية لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو إلى 50 مليون دولار.
وكان مادورو ندد، بـ”التهديد” المتمثل بنشر 8 سفن أمريكية وغواصة قرب فنزويلا في البحر الكاريبي، فيما صرّح لاحقا بأن بلاده مستعدة “للكفاح المسلح” في حال تعرضت لأي هجوم من جانب الولايات المتحدة.
وتدعي الخارجية الأمريكية أن مادورو كان يتزعم جماعة “كارتل دي لوس سولس” المسؤولة عن تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأكثر من عقد من الزمان.
وتعتبر الخزانة الأمريكية جماعة كارتل دي لوس سولس “كيانا إرهابيا عالميا مصنفا بشكل خاص”.
الأناضول
0 تعليق