ليبيا – تناول تقرير ميداني لـ«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» تيسير عقد حوار سياسي رفيع المستوى حول أسس الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية، بالتعاون مع وزارة التخطيط في حكومة الدبيبة، ومنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، وبنك التنمية الأفريقي.
مشاركة واسعة وأهداف الحوار
جمع الحوار مؤسسات وطنية وأكاديميين وجامعات وبلديات ومجتمعًا مدنيًا وشركاء دوليين لبحث الدوافع والتحديات والفرص، وصولًا إلى سياسات متكاملة تعزّز الاستخدام الرشيد للموارد واستدامتها.
تصريحات وزارة التخطيط
قال محمد بن شريعة، وكيل شؤون الاستراتيجيات والتطوير بوزارة التخطيط، إن ترابط القطاعات الأربع وثيق، والتعامل معها كمنظومة متكاملة هو السبيل الأكثر فاعلية لتحقيق الاستدامة، مؤكدًا التزام الوزارة بدعم الحوار لصوغ سياسات أكثر فاعلية.
تحديات القطاع الزراعي والمائي
أوضحت حنان عقيل، مديرة مكتب التعاون بوزارة الزراعة والثروة الحيوانية، أن ليبيا تواجه ندرة مياه وضغوطًا مناخية وطلبًا متناميًا على الغذاء والطاقة، محذّرة من تفاقم هذه القضايا دون استراتيجية موحّدة.
أطر وسياسات قيد الإعداد
أشار التقرير إلى أهمية استراتيجيتَي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة (2023–2025) وخطط إدارة الجفاف والتخفيف من آثاره، مع الإعداد لاستراتيجيتَي الأمن المائي وجرد الكربون والمساهمات المحددة وطنيًا.
توصيات لتعزيز الحوكمة والكفاءة
خلص المشاركون إلى توصيات تشمل دمج نهج الترابط في الأطر الوطنية، وتعزيز الحوكمة والتنسيق بين الوزارات، وتحسين كفاءة استخدام المياه والطاقة، ورفع القدرة على الصمود أمام الجفاف والفيضانات، واستعادة النظم البيئية، وحشد التمويل.
مواقف أممية داعمة
ذكر عبد الحكيم الواعر، الممثل الإقليمي لـ«فاو»، الحاجة لتعزيز التعاون مع «الإنمائي» ومنظمات الأمم المتحدة لحشد الموارد وتنفيذ مشاريع الترابط، واقترح إنشاء لجنة ليبية معنية بالترابط للحفاظ على الزخم.
وقالت صوفي كيمخدزه، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، إن البرنامج يعمل مع الشركاء الوطنيين لتعزيز الأمن المائي وتسريع تحول الطاقة بحلول متجددة، وإن نهج الترابط يتيح حلولًا مبتكرة ومتسقة تعزّز الصمود والأمن الغذائي.
خلاصة المسار التعاوني
أكّد التقرير أن تبنّي نهج الترابط يمكّن ليبيا من التقدّم نحو أمن مائي ومزيج طاقة أنظف واعتماد غذائي أفضل ونظم بيئية أكثر صحة، فيما يواصل بنك التنمية الأفريقي شراكته مع المؤسسات الوطنية لتنمية القدرات وتوفير الخبرة الفنية، تسريعًا للتقدّم نحو المرونة والاستقرار والرخاء المستدام.
المرصد – متابعات
0 تعليق