عاجل

طفلة تولد بورم نادر بغزة.. صرخة حياة تصبح شاهدا على الكارثة الإنسانية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

في قطاع غزة، لم تعد حتى لحظات الميلاد بريئة من بصمات الحرب، ففي مستشفى الشفاء ولدت طفلة فلسطينية قبل أوانها وهي تحمل على جسدها الصغير ورما عجزيا عصعصيا نادرا، لتتحول صرختها الأولى إلى رمز جديد لمعاناة شعب يعيش تحت حصار خانق وحرب إبادة متواصلة.

لم تكن ولادتها حدثا عاديا، بل صورة مؤلمة تعكس حجم الكارثة الإنسانية، حيث يقف الأطباء عاجزين أمام انعدام الإمكانيات الطبية وتدهور المنظومة الصحية في القطاع.

وبين غازات سامة ومياه وغذاء ملوثين وروائح بارود ودخان يملأ الأجواء، جاءت الطفلة شاهدة على واقع يحرم الأطفال والأمهات من أبسط مقومات الحياة.

وتحولت حالة الطفلة –التي يعرف تشخيصها طبيا باسم Sacrococcygeal Teratoma– إلى رمز لمعاناة الأمهات والأطفال في قطاع يفتقد أبسط مقومات الرعاية الصحية، حيث يقف الأطباء بلا حول أمام ندرة الإمكانيات في ظل منظومة شبه منهارة.

ونشر مدير مجمع الشفاء في غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، عبر صفحته على فيسبوك صورة للطفلة التي وُلدت في الشهر الـ8 مصابة بالورم، وكتب "كاستشاري طب أطفال لم أر هذا في حياتي على مدار 25 عاما، هذا ما فعلته حرب الإبادة بأطفالنا".

وقد أشعل المشهد الصادم موجة واسعة من الاستياء والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى ناشطون فيه دليلا جديدا على استخدام الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليا وتجريب أنواع أخرى على سكان غزة، متسائلين بقلق، إذا كان هذا تأثيرها على المدى القصير، فكيف سيكون أثرها على المدى البعيد؟

إعلان

وأشار آخرون إلى أن هذه الحالة تؤكد أن نوعية الأسلحة المستعملة في غزة محرمة دوليا وجديدة، وتجرَّب على السكان، مؤكدين أن العالم كله شريك، سواء بالدعم المباشر أو بالصمت، فيما يتعرض له القطاع من آثار هذه الأسلحة.

وشدد مدونون على أن القضية لا تتعلق بواقعة طبية فردية، بل بانعكاس خطير لحجم الكارثة الإنسانية تحت الحصار الإسرائيلي، موضحين أن الطفلة تحتاج إلى عمليات جراحية معقدة ورحلة علاج طويلة خارج غزة، في وقت يشكل فيه أي تأخير خطرا على حياتها.

وكتب أحد النشطاء، "لا تنصدموا ولا تنزعجوا.. فهذه ليست مشهدا من فيلم رعب، إنما هي طفلة بريئة من غزة".

فيما علق آخر قائلا "أنقذوا هذه الروح البريئة.. أنقذوا الطفلة التي لا تزال تتنفس وسط الركام والخراب".

وقال مغردون إن القضية لم تعد مجرد حالة طبية فردية، بل دليلا صارخا على انعكاسات الحرب على أصغر الأرواح، وعلى عجز العالم عن حماية حقهم الطبيعي في بداية آمنة للحياة.

وفي خضم هذه الأصوات، تساءل مغردون "أين هي المنظمات الصحية والحقوقية مما يحدث في غزة؟ وكيف يمكن للعالم أن يصمت أمام آثار حرب تترك ندوبها على أصغر الأرواح منذ لحظة الميلاد؟"

وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و382 شهيدا و166 ألفا و985 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

0 تعليق