أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس عن مقتل أحد جنوده من لواء "ناحال" في معارك شمال قطاع غزة، في حادثة كشفت وسائل إعلام عبرية لاحقًا أنها كانت عملية قنص دقيقة أثارت استنفارًا في صفوف الجيش.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن المؤسسة الأمنية للاحتلال تحذيراتها من أن حركة حماس تسعى "في القريب العاجل" لتنفيذ عملية خطف جندي، وهو ما يرفع منسوب التوتر والقلق لدى قيادة الاحتلال.
تفاصيل عملية القنص
واعترف جيش الاحتلال بأن الجندي القتيل هو الرقيب أول شالاشيو شمعون ديملاش، البالغ من العمر 21 عامًا، من بئر السبع، وهو مقاتل في الكتيبة 932 بلواء ناحال.
ووفقًا لتحقيق أولي للجيش نقلته "تايمز أوف إسرائيل"، فإن ديملاش كان يشرف على نقطة حراسة في أحد المعسكرات عندما تعرض لنيران قناص من مسافة بعيدة.
وأكدت وسائل إعلام عبرية أن منفذ العملية تمكن من الانسحاب بأمان من الموقع بعد تنفيذها.
وفور الحادثة، قامت قوات كبيرة من الجيش بتمشيط واسع للمنطقة، واستدعت دعمًا ناريًا كثيفًا، إلا أنها فشلت في تحديد مكان القناص أو الوصول إليه، مما يدل على دقة التخطيط والتنفيذ للعملية.
تحذيرات استراتيجية وضغوط داخلية
تتزامن هذه الخسارة الميدانية مع نقاشات استراتيجية هامة لدى الاحتلال؛ فقد كشفت صحيفة "معاريف" أن المؤسسة الدفاعية أبلغت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضرورة التحرك نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في ظل الوضع الميداني الراهن.
وأضافت الصحيفة أن الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) يدركان تمامًا أن حركة حماس قد حددت "هدفًا رئيسيًا يتمثل في اختطاف جندي من الجيش خلال المناورة البرية"، وأن المؤسسة الأمنية تعمل على توضيح خطورة هذا التهديد لجميع القوات العاملة في القطاع.
0 تعليق