أعلنت شركة مايكروسوفت، عملاق التكنولوجيا الأمريكي، الخميس، عن إيقافها وصول وحدة تابعة للاحتلال إلى بعض خدمات الحوسبة السحابية "آزور"، وذلك بعد أن كشف تحقيق داخلي أن هذه الخدمات استُخدمت في عمليات مراقبة جماعية في قطاع غزة والضفة الغربية.
تحقيق داخلي يؤكد تقرير "الغارديان"
جاء قرار الشركة بعد تحقيق استمر لأكثر من شهرين، تم إطلاقه في أعقاب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية. واتهم التقرير جيش الاحتلال باستخدام خدمة "آزور" السحابية "لتخزين ملفات بيانات مكالمات هاتفية تم الحصول عليها من خلال مراقبة واسعة النطاق للمدنيين".
وفي رسالة موجهة للموظفين، أكد رئيس شركة مايكروسوفت، براد سميث، صحة هذه الادعاءات قائلاً: "وجدنا أدلة تدعم عناصر تقرير الغارديان".
"لا تكنولوجيا للمراقبة الجماعية"
وشدد سميث على سياسة الشركة الرافضة لمثل هذه الاستخدامات، قائلاً: "نحن لا نوفر تكنولوجيا لتسهيل المراقبة الجماعية للمدنيين".
وأضاف أن مايكروسوفت قامت بمراجعة القرار مع وزارة الدفاع التابعة للاحتلال واتخذت خطوات إضافية لضمان الامتثال لقواعدها الداخلية.
حماية الأمن السيبراني مستمرة
وفي ختام رسالته، حرص رئيس مايكروسوفت على توضيح نطاق القرار، مؤكداً أن هذه الخطوة "لا تؤثر على العمل المهم الذي تواصل مايكروسوفت القيام به لحماية الأمن السيبراني للاحتلال ودول أخرى في الشرق الأوسط".
0 تعليق