أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، اليوم السبت، بنشر قوات الجيش في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، لتكون رابع مدينة أمريكية تشهد انتشاراً عسكرياً بأمر مباشر منه.
وأجاز ترمب في قراره استخدام "الحد الأقصى من القوة عند الضرورة"، في إطار ما يصفه بمكافحة الجريمة واستهداف الإرهاب المحلي.
تفاصيل القرار وردود الفعل:
أعلن الرئيس ترمب قراره عبر منصته "تروث سوشال"، موضحاً أنه يأتي "بناء على طلب وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم".
ووجه ترمب وزير الحرب بيت هيغسيث "لنشر كل القوات المسلحة اللازمة لحماية بورتلاند التي دمرتها الحرب ومرافق دائرة الهجرة والجمارك (آيس) التي تحاصرها أنتيفا وغيرها من الإرهابيين المحليين".
وقد أثارت عبارة "أجيز أيضا استخدام الحد الأقصى من القوة عند الضرورة" قلقاً واسعاً، دون أن يقدم البيت الأبيض توضيحاً فورياً لماهيتها.
من جانبها، رفضت حاكمة ولاية أوريغون الديمقراطية، تينا كوتيك، مبررات القرار بشكل قاطع.
وكتبت عبر منصة "إكس": "ليس هناك تهديد للأمن القومي في بورتلاند. مجتمعاتنا آمنة وهادئة"، مؤكدة أنها تسعى للحصول على معلومات إضافية من البيت الأبيض وحثت السكان على الحفاظ على هدوئهم.
نهج متكرر.. استهداف المدن الديمقراطية:
يأتي نشر الجيش في بورتلاند كحلقة جديدة في سلسلة من القرارات المماثلة التي استهدفت مدناً يديرها خصومه الديمقراطيون، وهي:
لوس أنجلوس: يونيو.
واشنطن العاصمة: منتصف أغسطس.
ممفيس: قبل أسبوعين.
وتشترك هذه المدن في كونها ذات إدارات ديمقراطية، وهو ما يراه المراقبون نمطاً سياسياً واضحاً من الرئيس الجمهوري لاستعراض القوة الفيدرالية.
كما سبق لترمب أن هدد بإرسال قوات إلى مدن أخرى مثل شيكاغو ونيويورك وبالتيمور.
ويأتي هذا القرار في سياق أوسع، حيث وقّع الرئيس الأمريكي يوم الاثنين الماضي أمراً تنفيذياً يصنف حركة "أنتيفا" (وهي جماعات يسارية مناهضة للفاشية) "منظمة إرهابية"، وهو ما استند إليه في تبرير قراره بحماية المرافق الفيدرالية في بورتلاند.
0 تعليق