في خطوة تعكس حجم الضغوط الداخلية على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حدد وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، ستة "خطوط حمراء" لا يمكن التنازل عنها في أي اتفاق مستقبلي بشأن غزة، وذلك قبيل ساعات من اللقاء الحاسم الذي يجمع نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب في واشنطن.
وتأتي هذه الشروط لتزيد من تعقيد مهمة نتنياهو، الذي أفادت مصادر بأنه يعيش حالة من "القلق والانفعال الشديد"، خوفاً من تبني ترمب موقفاً صارماً تجاه تحفظات الكيان على الخطة الأمريكية المقترحة لإنهاء الحرب.
الخطوط الحمراء
أكد سموتريتش، رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يتحقق عبر اتفاقيات دبلوماسية "لا تساوي قيمة الورق الذي كتبت عليه"، بل من خلال السيطرة على الأرض والقوة العسكرية فقط. وبناءً على ذلك، وضع الخطوط الحمراء التالية:
- تفكيك حماس بالكامل وانسحابها من غزة، وإزالة كافة البنى التحتية العسكرية.
- بقاء جيش الاحتلال في محيط غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا، مع حرية عمل كاملة داخل القطاع.
- لا دور للسلطة الفلسطينية في غزة، لا بشكل صريح ولا ضمني، الآن أو مستقبلاً.
- لا ذكر لدولة فلسطينية بأي شكل من الأشكال في أي اتفاق.
- لا تدخل قطري في إدارة شؤون قطاع غزة.
- إنهاء الوضع الذي يجعل من غزة "سجناً" يهدف للإضرار بالكيان
"فرصة تاريخية" لإلغاء فكرة الدولة الفلسطينية
لم تقتصر مطالب سموتريتش على غزة، بل امتدت لتشمل الضفة الغربية، حيث قال: "نتوقع استغلال الفرصة التاريخية لإدارة ترمب لإلغاء فكرة إقامة دولة وتقسيم الأرض نهائياً من جدول الأعمال، ولترسيخ حقيقة أن الضفة جزء لا يتجزأ من دولة الاحتلال ذات السيادة".
قلق نتنياهو وصراع خلف الكواليس
تأتي تصريحات سموتريتش لتؤكد ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة بأن نتنياهو يعيش حالة من القلق الشديد. وتكمن مخاوفه في أن يصر ترمب على المضي قدماً بالخطة الأمريكية المكونة من 21 نقطة، رغم التحفظات الكيان الجوهرية عليها.
0 تعليق