ادعى إعلام عبري، الاثنين، وجود تقدم في المحادثات الإسرائيلية الأمريكية بشأن خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بالقطاع.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب لقاء عمل في البيت الأبيض مساء الاثنين، يليه عشاء مشترك ثم مؤتمر صحفي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مصادر لم تسمها، إفادتها بوجود “تقدم كبير في المفاوضات حول خطة النقاط الـ21 التي يقودها الرئيس ترامب”.
والثلاثاء، طرح ترامب، خطة من 21 بندا لإنهاء الحرب على غزة، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتتضمن الخطة وقفا فوريا للعمليات العسكرية وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة، وتشكيل هيئتين دولية وفلسطينية لإدارة قطاع غزة دون إشراك حركة الفصائل، وفق صحيفة “واشنطن بوست”.
وأوضحت هيئة البث أن مبعوثا ترامب “جاريد كوشنر وستيف ويتكوف عقدا اجتماعات مطولة مع نتنياهو في نيويورك ونجحا في تضييق الفجوات بين الطرفين”.
وبحسب الهيئة فقد “أعربت المصادر عن تفاؤل حذر إزاء فرص إنجاز الاتفاق، لاسيما أن الأجواء وُصفت بأنها إيجابية ومثمرة”.
وأشارت إلى أن “مسألة حرية تحرك الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ودور قطر في مرحلة ما بعد الحرب، تتصدر جدول أعمال مباحثات ترامب ونتنياهو مساء اليوم في البيت الأبيض”.
ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية أخرى (لم تسمها)، قولها إن “إسرائيل لا ترى لقطر أي دور مشروع في إدارة القطاع بعد انتهاء العمليات، وذلك في ظل التوتر المتصاعد بين الجانبين على خلفية حملة الدوحة الدولية ضد الحكومة الإسرائيلية وقصف سلاح الجو الإسرائيلي لمقر قيادات حماس على الأراضي القطرية”.
واستدركت: “غير أن هذه الرؤية لا تلقى قبولًا لدى واشنطن، حيث تشير التقارير إلى أن الطرفين يعملان على بلورة صيغة وسط تسمح بمشاركة محدودة للدوحة في إعادة إعمار القطاع، مع ضمان ألا تتحول إلى الجهة المهيمنة”.
وبحسب المصادر، فإن “إسرائيل تضغط من أجل إعلان أمريكي صريح يضمن لها حرية التحرك العسكري في حال عادت حركة الفصائل إلى التسلح وبناء قوتها”.
واستدركت: “لكن الوسطاء الدوليين يحذرون من أن مثل هذه التصريحات قد تعرقل التوصل إلى صفقة التبادل”.
وقالت: “يُنظر إلى موافقة حركة الفصائل على إطلاق سراح جميع المخطوفين دفعة واحدة باعتبارها التحدي الأكبر أمام أي اتفاق”.
والأحد، قالت حركة الفصائل إن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى “متوقفة” منذ محاولة الاغتيال الإسرائيلية الفاشلة لقادة بالحركة في الدوحة يوم 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، مؤكدة أنها لم تتسلم أي مقترحات جديدة في هذا الإطار.
وفي 18 أغسطس/ آب الماضي وافقت حركة الفصائل على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، لكن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه ويتكوف ووافقت عليه تل أبيب.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإجهاض أي فرصة للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم حفاظا على مصالحه السياسية والبقاء بالحكم، رغم موافقة حماس على مقترحات الوسطاء لصفقة جزئية وكذلك شاملة.
ومن جانب آخر، قالت هيئة البث إن “وفدا من قادة مجلس المستوطنات بالضفة الغربية وصل نيويورك، والتقوا نتنياهو، وطالبوه باستغلال الفرصة التاريخية لفرض السيادة (الضم) الإسرائيلية على الضفة، رغم إدراكهم لتعقيدات الموقف الدولي”.
وقالت: “نتنياهو بدوره أكد لهم أنه سيطرح موضوع السيادة أمام الرئيس الأمريكي، لكنه شدد على ضرورة التعامل مع الواقع بحذر وحكمة”.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد في تصريحات له الخميس، أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.
الأناضول
0 تعليق