إسرائيل – أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الاثنين، أنه أوصى بمحاولة التوصل إلى صفقة إقرار بالذنب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن تهم الفساد التي يُحاكم بموجبها.
وقال هرتسوغ لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن “قضايا نتنياهو تشكل عبئا ثقيلا على النظام”.
وأضاف أنها “مرهقة وتثقل كاهل النظام، وأوصيت بالفعل بمحاولة التوصل إلى صفقة إقرار بالذنب” بين النيابة ونتنياهو.
و”إذا طُلب مني منحه عفوا، فسأفكر في الأمر وسأشرك الجمهور، وسأضع في اعتباري مصلحة المجتمع والدولة”، بحسب هرتسوغ.
ومضى قائلا: “حاولت تشجيع الادعاء والدفاع على الجلوس والتحدث”.
وفي الأشهر الأخيرة، تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية، نقلا عن مصادر لم تسمها، عن أن هرتسوغ يدفع نحو التوصل إلى صفقة إقرار بالذنب مع نتنياهو.
ويُحاكم نتنياهو بتهم الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة، وهي تستوجب سجنه في حال إدانته، ولكنه ينفي صحتها.
ومن بين صلاحيات قليلة يملكها الرئيس الإسرائيلي فإن بإمكانه منح العفو ضمن شروط بينها أن يطلب المدان هذا العفو.
وإضافة إلى محاكمته محليا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 2024 مذكرة لاعتقال نتنياهو؛ بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي حديث آخر مع هيئة البث الرسمية، الاثنين، كرر هرتسوغ إقراره بمحاولاته السابقة لتشجيع التوصل إلى تسوية قضائية عبر صفقة ادعاء، لكنه أفاد بأنه المساعي لم تثمر.
من جهة ثانية، أعرب عن تأييده القوي للخطة التي يطرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
والثلاثاء، طرح ترامب، خطة من 21 بندا لإنهاء الحرب على غزة، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتتضمن الخطة وقفا فوريا للعمليات العسكرية وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة، وتشكيل هيئتين دولية وفلسطينية لإدارة قطاع غزة دون إشراك حركة الفصائل، وفق صحيفة “واشنطن بوست”.
ووصف هرتسوغ، في تصريحه لهيئة البث، اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض الاثنين بأنه “مفصلي وتاريخي”.
وزاد بأن “الخطة الأمريكية تهدف إلى إنهاء سيطرة حركة الفصائل على قطاع غزة، وهي جادة وثورية ومهمة”.
هرتسوغ اعتبر أنها “تضع أساسا لليوم التالي للحرب (مستقبل غزة)، بما ينسجم مع الأهداف الإسرائيلية: تحرير المخطوفين وتغيير المعادلة الأمنية والسياسية في القطاع”.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وردا على انتقادات وزراء إسرائيليين للخطة، قال هرتسوغ إن “بعض الأصوات المحبطة حول رئيس الوزراء لا تعكس حجم الفرصة التاريخية المطروحة”.
والأحد، أعلنت حركة الفصائل أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل متوقفة منذ أن حاول تل أبيب اغتيال وفد الحركة بالدوحة، في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأكدت أنها لم تستلم من الوسطاء أي مقترحات جديدة، ومستعدة لدراسة “أي مقترحات بكل إيجابية ومسؤولية، وبما يحفظ حقوق شعبنا الوطنية”.
وبموازاة الحديث في واشنطن وتل أبيب عن خطة ترامب، تمعن إسرائيل في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره منذ نحو 18 عاما.
الأناضول
0 تعليق