انتقد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء، معتبرًا أن الاتفاق المطروح لإنهاء الحرب في غزة يمثل "خطرًا على أمن تل أبيب".
ووفقًا لما نقله الإعلام العبري، فقد شن بن غفير هجومًا لاذعًا على تفاصيل الخطة، قائلًا إن "ثغرات الاتفاق كثيرة، وهو لا يحقق أهداف الحرب".
وكشف بن غفير عن أحد أبرز اعتراضاته الجوهرية على الخطة، والمتمثل في أنها "تضع أمننا بيد قوات دولية"، في إشارة إلى أن المقترح يتضمن بنودًا تسلم المسؤولية الأمنية لطرف ثالث، وهو ما يعتبره اليمين المتطرف تفريطًا بالسيادة الأمنية وتنازلاً غير مقبول.
ويعكس هذا الموقف الرفض القاطع من قبل تيار اليمين المتطرف لأي اتفاق لا يضمن سيطرة أمنية مطلقة للاحتلال على قطاع غزة، ويهدد بنسف الحكومة في حال مضى نتنياهو قدمًا في الصفقة التي تحظى بدعم دولي.
ويأتي هذا الصدام ليضع نتنياهو في موقف حرج، محاصرًا بين الضغوط الأمريكية والدولية لقبول الاتفاق، وبين خطر انهيار ائتلافه الحكومي الذي يعتمد بشكل أساسي على دعم بن غفير وحلفائه في اليمين المتطرف.
0 تعليق