"واجبنا كأطباء وإعلاميين هو ألا نترك غزة في الظلام".. بهذه الكلمات يصف جراح العظام الأردني الدكتور معتز جدعان مهمته الإنسانية على متن سفينة أبحرت لتحدي الحصار، حاملةً على متنها أطباء وصحفيين من مختلف أنحاء العالم.
من قلب المياه الدولية قبالة السواحل اليونانية، يتحدث الدكتور معتز جدعان لـ"رؤيا" عن رحلة إنسانية محفوفة بالأمل والمخاطر.
فهو جزء من أسطول "كسر الحصار عن غزة"، على متن سفينة تحمل اسمًا ذا دلالة عميقة: "سفينة الضمير".
ضمير في مواجهة الحصار
يقول الدكتور جدعان: "التحدي الأكبر في كسر جدار العزلة الطبية والتعتيم الإعلامي المفروض على ما يجري في غزة".
فالسفينة لا تحمل أدوية فحسب، بل تحمل أطباء متخصصين وصحفيين مهمتهم نقل حقيقة المعاناة بغزة.
محاولات متكررة لكسر الحصار
يواصل "أسطول صمود العالمي" تقدمه نحو سواحل قطاع غزة، حيث وصل إلى مسافة تقل عن 80 ميلاً بحرياً، في تحدٍ مباشر لما وصفه المنظمون بـ "منطقة عالية الخطورة" بعد تعرضه لتكتيكات ترهيب من قبل جيش الاحتلال الإسرائيل.
تأتي هذه المهمة في سياق الجهود الدولية المستمرة لكسر حصار الاحتلال الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، والذي تسبب في أزمة إنسانية خانقة. وشهدت السنوات الماضية محاولات عديدة من أساطيل دولية مماثلة تهدف إلى لفت انتباه العالم وإيصال المساعدات، وقد واجه بعضها اعتراضاً عنيفاً من قبل بحرية الاحتلال.
ويُنتظر أن تكون الساعات القادمة حاسمة في تحديد مصير هذه المبادرة السلمية، التي ستختبر حدود القانون الدولي وردود فعل القوى الإقليمية والدولية في مياه البحر الأبيض المتوسط.
0 تعليق