في تطور ميداني متسارع، بدأت قوات البحرية لدى الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء عملية للسيطرة على سفن "أسطول الصمود العالمي" في المياه الدولية قبالة سواحل غزة، حيث أفادت هيئة البث العبرية بأن جنوداً للاحتلال صعدوا بالفعل على متن عدد من السفن، مما يمثل بداية لمواجهة كانت متوقعة على نطاق واسع.
وأعلنت اللجنة الإعلامية لأسطول الصمود أن قوات الاحتلال الإسرائيلي سيطرت بشكل كامل على سفينتين واعتقلت جميع الناشطين على متنهما.
مهمة كسر الحصار
تأتي هذه العملية بعد أيام من التوتر والترقب، حيث كان الأسطول، الذي يهدف إلى كسر الحصار عن غزة، يبحر نحو القطاع وسط تحذيرات الاحتلال الإسرائيلية متكررة. وقد أعلن منظمو الأسطول إصرارهم على مواصلة المهمة السلمية على الرغم من التهديدات.
محاصرة واعتراض وانقطاع للاتصال
وفقاً للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، بدأت العملية بمحاصرة الاحتلال القوارب لأسطول الصمود. وأكدت اللجنة اعتراض سفينتين على الأقل، بالتزامن مع انقطاع الاتصال والبث المباشر من عدد كبير من السفن المشاركة. وقد سبق عملية السيطرة مباشرة، تواصل بين بحرية الاحتلال وقائد سفينة "ألما"، حيث أبلغه الاحتلال بأنهم سيوقفون السفينة، ليرد القبطان بأن الأسطول سيواصل طريقه نحو غزة. وأعلن المنظمون حالة الطوارئ على متن جميع السفن قبل أن تؤكد هيئة البث العبرية بدء عملية السيطرة.
فرض سياسة الحصار بالقوة
سياسياً، تمثل عملية سيطرة الاحتلال فرضاً بالقوة لسياسة الحصار، وتجاهلاً للدعوات الدولية التي طالبت بحماية الأسطول. إن انقطاع الاتصال بالسفن هو إجراء تكتيكي يهدف إلى منع النشطاء من توثيق ونقل أحداث عملية الاعتراض مباشرة، مما يسمح لتل أبيب بالتحكم في الرواية الإعلامية الصادرة. وعلى الصعيد الدبلوماسي، ستؤدي هذه الخطوة إلى ردود فعل دولية، خاصة من الدول التي ينتمي إليها النشطاء المشاركون.
الأنظار تتجه لسلامة الناشطين
مع بدء عملية السيطرة، يتحول الاهتمام الدولي الآن إلى سلامة مئات الناشطين الموجودين على متن السفن، ومصير المساعدات الإنسانية التي كانوا يحملونها. ومن المتوقع أن تشهد الساعات القادمة صدور مواقف وبيانات من حكومات ومنظمات حقوقية دولية، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى ميناء أسدود، الوجهة المرجحة التي سيتم اقتياد السفن إليها.
0 تعليق