أيقونة العلم والبيئة.. وفاة سفيرة الأمم المتحدة للسلام جين غودال عن 91 عاماً - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
كرست ما معدله 300 يوم في السنة للسفر و"الاجتماع بالمسؤولين" حول العالم للدعوة إلى العمل البيئي

رحلت عن عالمنا، سفيرة الأمم المتحدة للسلام وعالمة الأنثروبولوجيا الشهيرة الدكتورة جين غودال عن عمر يناهز 91 عاماً، تاركةً وراءها إرثاً لم يقتصر على إحداث ثورة في العلوم، بل امتد ليشمل دبلوماسية البيئة والتأثير في السياسات العالمية للحفاظ على الطبيعة.

من باحثة ميدانية إلى أيقونة سياسية وبيئية

برزت الدكتورة غودال في وقت بدأ فيه العالم يدرك الأبعاد السياسية للأزمة البيئية. ومن خلال أبحاثها التي بدأت في تنزانيا عام 1960، تحولت من مجرد باحثة ميدانية إلى أيقونة عالمية، مستخدمةً مكانتها العلمية للتأثير على صناع القرار والدفع نحو سياسات دولية تهدف إلى حماية البيئة والكائنات الحية.


التفاصيل: مسيرة حافلة بالعلم والدبلوماسية

أعلن معهد جين غودال أن غودال توفيت لأسباب طبيعية في كاليفورنيا يوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025، أثناء جولة خطابية لها.

وفي عام 1977، أسست معهد جين غودال الذي توسع من دعم الأبحاث إلى "الدفاع عن القضايا البيئية عالميًا".

وعلى مدار مسيرتها، كرست ما معدله 300 يوم في السنة للسفر و"الاجتماع بالمسؤولين" حول العالم للدعوة إلى العمل البيئي.

الأبعاد والتحليل: دبلوماسية العلوم وتأثيرها السياسي

سياسياً ودبلوماسياً، مثلت غودال نموذجاً فريداً لـ"دبلوماسية العلوم"، حيث استخدمت مصداقيتها العلمية للوصول إلى أعلى دوائر صنع القرار.

لم يكن تعيينها "سفيرة للأمم المتحدة للسلام" في 2002 مجرد لقب فخري، بل كان منصة رسمية مكنتها من التأثير في السياسات البيئية العالمية. كما أن منحها "وسام الحرية الرئاسي" الأمريكي في 2025 يُعد اعترافاً سياسياً بأن عملها في الحفاظ على البيئة يتقاطع مع قيم الحرية والعدالة.

لقد نجحت غودال في تغيير الخطاب السياسي البيئي من مجرد نقاش حول الموارد إلى قضية أخلاقية تتعلق بمسؤولية الإنسان تجاه الكائنات الأخرى.

0 تعليق