إندونيسيا تسعى لتحديد حجم التلوث الإشعاعي بمنطقة صناعية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قال مسؤولون إن الوكالة النووية الإندونيسية لا تزال تحدد حجم المنطقة المتضررة من التلوث الإشعاعي المرتبط بمصنع للخردة المعدنية، حيث تم العثور على مستويات عالية من التعرض الإشعاعي في 10 نقاط بمنطقة صناعية قرب العاصمة جاكرتا.

واكتشفت إندونيسيا تلوثا إشعاعيا في منطقة صناعية مترامية الأطراف بالقرب من جاكرتا، حيث وجد أنها تحتوي على مستويات عالية من السيزيوم-137 (Cs-137) وهو نويدة (نظائر) مشعة من صنع الإنسان.

اقرأ أيضا

list of 4 items end of list

وفي أغسطس/آب الماضي، وُجد موقعان ملوثان بمستويات عالية من السيزيوم-137. ويقول وزير البيئة الإندونيسي الآن إن التلوث وُجد في حوالي 10 مواقع في منطقة سيكاندي الصناعية الحديثة، التي تضم صناعات مختلفة.

ويُستخدم السيزيوم-137 في الأجهزة الطبية وأجهزة القياس، وفقا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركية، وهو أيضا أحد النواتج الثانوية لعمليات الانشطار النووي في المفاعلات النووية وتجارب الأسلحة النووية، التي لا تملكها إندونيسيا.

وقال وزير البيئة، إن قراءة الإشعاع في بعض المواقع في المنطقة الصناعية الإندونيسية تصل إلى 1000 ميكروسيفرت (أو ميلي سيفرت واحد) في الساعة. والسيفرت (Sievert) هو وحدة قياس الإشعاع التي تُحدد كمية الإشعاع التي تمتصها أنسجة الإنسان.

ويتعرض الإنسان لإشعاع طبيعي يتراوح بين 2 و3 ملي سيفرت سنويا، لكن التعرض لجرعة 100 ملي سيفرت سنويا هو مستوى يُظهر بوضوح أي زيادة في خطر الإصابة بالسرطان.

ومن المرجح أن يُسبب التعرض التراكمي لجرعة ألف ملي سيفرت (سيفرت واحد) سرطانا قاتلا بعد سنوات عديدة لدى 5 من كل 100 شخص يتعرضون له.

وتمت معالجة 9 أشخاص على الأقل جراء تعرضهم للتلوث في المنطقة الصناعية الإندونيسية، ولم تتضح مدة تعرضهم، وما هي كمية الإشعاع التي امتصوها أثناء عملهم أو سكنهم بالقرب من أعلى مستويات التلوث. وتعتقد السلطات أن مصدر التلوث هو مصنع للمعادن في المنطقة.

إعلان

وفتحت السلطات الإندونيسية تحقيقا أوليا في المنطقة الصناعية بشأن التلوث، بعد أن اكتشفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في أغسطس/آب الماضي أن دفعة من الروبيان المُصدَّر من إندونيسيا إلى الولايات المتحدة ملوثة بمادة السيزيوم-137، والتي تمت معالجتها في تلك المنطقة الصناعية.

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد صرحت بأن الروبيان لم يسمح له بدخوله للسوق الأميركية، حيث بلغ مستوى السيزيوم-137 المُكتشف في الشحنة حوالي 86 بيكريل/كلغ (وحدة قياس النشاط الإشعاعي)، وهو أقل من مستوى التدخل المُحدد من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية لمعدلات السيزيوم-137.

ورغم أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية "إف دي إيه" (FDA) أكدت أن المنتج لن يُشكل خطرا شديدا على المستهلكين، فإنها أصدرت تحذيرا من تناول أو بيع الروبيان المستورد من الشركة.

وأوضحت أن تجنب المنتجات التي تحتوي على هذه المستويات يُقلل من التعرض للإشعاع منخفض المستوى، والذي قد يُسبب آثارا صحية مع استمرار التعرض له.

ورغم أن المنطقة الصناعية الإندونيسية لاتزال تعمل، فإنها تخضع لمراقبة دقيقة من قبل السلطات، التي تتخذ خطوات لإزالة التلوث.

وفي حادثة مماثلة قبل 5 سنوات، اكتشفت الوكالة النووية الإندونيسية تلوثا بمادة السيزيوم 137 في يناير/كانون الثاني 2020، بالقرب من منطقة سكنية في سيربونغ في مدينة جنوب تانجيرانغ.

0 تعليق