Published On 4/10/20254/10/2025
|آخر تحديث: 13:32 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:32 (توقيت مكة)
انتقد زعيم حزب الخضر البريطاني زاك بولانسكي ما اعتبرها عودة سياسات الانقسام بشكل علني إلى ساحة الانتخابات، وخص بالذكر حزب العمال وقال إنه استسلم لحجج حزب الإصلاح المعادية للمهاجرين.
وأوضح بولانسكي -في مقال بصحيفة غارديان البريطانية- أن النسيج الثقافي الغني لحياة البريطانيين هو مصدر قوتهم، من الأطباء والممرضين ومقدمي الرعاية الذين يديرون الخدمة الصحية الوطنية ويعتنون بكبار السن، إلى رواد الأعمال والفنانين والمعلمين الذين يثرون ثقافتنا واقتصادنا، مؤكدا أن "الهجرة جزء من حمضنا النووي كدولة، بل هي قوتنا الخارقة"، وفق تعبيره.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوما قامت بريطانيا -حسب الكاتب- إلا على مساهمات أولئك الذين جاؤوا إليها لبناء حياة أفضل، ومستقبلها يعتمد على الاعتراف بهذه الحقيقة لا إنكارها، وما لم نفعل ذلك سنبقى ندور في دوائر من أكاذيب رئيس حزب الإصلاح نايجل فاراج بشأن المهاجرين، كما يذكر.

ويقول الكاتب لكن في الوقت نفسه يجب أن نفهم المخاوف التي تغذي صعود حزب الإصلاح، كالإيجارات المرتفعة والأجور المنخفضة والخدمات التي تنهار والديون التي تتزايد، ونؤكد أن هذه الأزمات ليست من صنع المهاجرين، بل هي نتيجة قرارات اتخذت في البرلمان كالتقشف والخصخصة التي سلمت ممتلكات الشعب للباحثين عن الربح.
وبدلا من معالجة جذور هذه الأزمات -كما يضيف بولانسكي- يوجه حزب العمال، الذي يقود البلاد، غضب الناس نحو من يملكون أقل منهم عبر مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن "العمالة الرخيصة من الخارج" هي السبب في خفض الأجور.
أقول العكس
ويستدرك بولانسكي "أما أنا فأقول العكس تماما، نحن اليوم من أكثر الدول غير المتكافئة في أوروبا، إذ يملك 1% من السكان ثروات تفوق ما يملكه 70% مجتمعين، والخدمات العامة تنهار، بينما المساهمون في القطاع الخاص يجنون الأرباح، وبالتالي ليست المشكلة في نقص الموارد، بل في غياب الإرادة السياسية".

وأشار الكاتب إلى أن هناك بديلا سيطرحه حزب الخضر في مؤتمره السنوي، ويشمل ضريبة على أغنى 1% لتمويل الخدمات العامة، وإنهاء الخصخصة الجائرة، لنعيد الماء والطاقة والسكك الحديدية إلى الناس، ورعاية أطفال مجانية لكل أسرة، تعطي كل طفل بداية عادلة وكل والدين حرية حقيقية.
إعلان
وتشمل الخطة أيضا ضوابط على الإيجارات واستثمارا في مساكن دافئة وميسورة التكلفة، واستثمارا في البنية التحتية، وخطة خضراء جديدة لا تقتصر على خفض الكربون، بل تعيد بناء المجتمعات وتقلل التكاليف وتفتح الأبواب أمام الفرص.
وخلص بولانسكي إلى أن هذا ضروري، مؤكدا أن حزبه ملتزم بذلك في الوقت الذي ترتفع فيه شعبية خطاب الانقسام الذي يتبناه فاراج، ويقف حزب العمال عاجزا عن مواجهته.
وختم الكاتب بأن بريطانيا ليست مدمرة بسبب الهجرة، بل بسبب اللامساواة، واقتصاد يسمح للأثرياء بتكديس الثروات في وقت يعاني فيه ملايين الناس، أيضا بسبب طبقة سياسية فقدت شجاعتها ونسيت مهمتها الأساسية.
0 تعليق