Published On 4/10/20254/10/2025
|آخر تحديث: 16:28 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:28 (توقيت مكة)
رفض رئيس مدغشقر، أندري راجولينا، دعوات الاستقالة التي أطلقها حراك احتجاجي شبابي واسع النطاق، وندد بما سماه محاولة انقلاب تقودها أطراف منافسة.
وشهدت العاصمة أنتاناناريفو مظاهرات يوم الجمعة بعد توقف في الاحتجاجات شبه اليومية التي يقودها حراك يُعرف باسم "جيل زد"، يطالب بتنحي الرئيس بسبب ما يُزعم أنه فشل في توفير الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.

ووفقا للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 22 شخصا منذ بدء الاحتجاجات في 25 سبتمبر/ أيلول. وأظهرت لقطات بثتها قناة تلفزيونية محلية قيام الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في العاصمة.
وقال راجولينا في خطاب بثه عبر صفحته على فيسبوك "لا أحد يستفيد من تدمير الوطن. أنا هنا، واقف ومستعد للاستماع، لمد يد العون، ولتقديم حلول لمدغشقر".
وأضاف، دون تقديم أدلة، أن بعض السياسيين كانوا يخططون لاستغلال الاحتجاجات ومحاولة تنفيذ انقلاب أثناء وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

وقال "ما أود قوله هو أن هناك من يريد تدمير بلدنا"، دون أن يسمي الجهات التي يتهمها بذلك.
من جهته، وصف حراك "جيل زد" خطاب راجولينا بأنه "عديم المعنى"، متوعدا باتخاذ "كل التدابير اللازمة" إذا لم يستجب الرئيس لمطالبه خلال 24 ساعة.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى مثل ماهاجانغا الساحلية شمالا، وتوليارا وفيانارانتسوا جنوبا.
"مجموعات انتهازية"
رغم غنى مدغشقر بالموارد، فإنها تُعد من أفقر دول العالم، حيث يعيش 75% من سكانها البالغ عددهم 32 مليونا تحت خط الفقر، بحسب البنك الدولي لعام 2022.

وقد دفعت الاضطرابات الأخيرة راجولينا إلى إقالة حكومته يوم الاثنين ودعوة الأطراف إلى الحوار.
إعلان
وفي منشور على حسابه بمنصة إكس، قال إنه التقى خلال الأيام الثلاثة الماضية بعدة مجموعات لمناقشة الوضع.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية، راساتا رافارافافيتافيكا، إن البلاد تعرضت لـ"هجوم إلكتروني واسع النطاق" وحملة "تلاعب رقمي موجهة" من الخارج.
وأضافت "وفقا لتحليلات وحداتنا المتخصصة، فإن هذه العملية انطلقت من الخارج عبر وكالة تمتلك قدرات تكنولوجية متقدمة."

وأشارت إلى أن "مجموعات انتهازية" قد "تسللت" إلى الاحتجاجات بهدف "استغلال هشاشة بعض شباب مدغشقر".
يُذكر أن راجولينا، الذي كان يشغل منصب عمدة أنتاناناريفو، وصل إلى السلطة لأول مرة عام 2009 إثر انقلاب أطاح بالرئيس السابق مارك رافالومانانا.
وبعد أن امتنع عن الترشح في انتخابات 2013 تحت ضغط دولي، عاد إلى الحكم عبر الانتخابات في 2018، وأُعيد انتخابه في 2023.
0 تعليق