كيف علق سوريون على أول انتخابات بعد التحرير؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أثارت عملية اختيار أعضاء مجلس الشعب السوري الأول بعد سقوط نظام الأسد جدلا واسعا وآراء متباينة لدى سوريين على منصات التواصل الاجتماعي، بين من يرى فيها خطوة نحو بناء سوريا جديدة وبين منتقدين للآلية المعتمدة.

وانطلقت صباح اليوم عملية انتخاب أعضاء المجلس التشريعي الجديد وفق آلية مؤقتة تستند إلى مرسوم رئاسي، في خطوة وُصفت مجازا بالانتخابات رغم اعتمادها على نظام التصويت غير المباشر بدلا من الاقتراع الحر المباشر.

اقرأ أيضا

list of 4 items end of list

واعتمدت الآلية الجديدة على هيئات انتخابية تشكلها لجان فرعية بحسب التوزيع السكاني للمحافظات، موزعة على 60 دائرة انتخابية، حيث تحصل كل محافظة على عدد محدد من المقاعد وفق حصتها السكانية.

ويشارك في العملية الانتخابية نحو 6 آلاف ناخب من أعضاء الهيئات الانتخابية، فيما يتنافس في الانتخابات 1578 مرشحا، 14% منهم نساء.

ويبلغ العدد الكلي لمقاعد مجلس الشعب 210 مقاعد، يتم انتخاب ثلثيها، بينما يعين رئيس الجمهورية الثلث الآخر، على أن تكون مدة هذا المجلس سنتين ونصفا قابلة للتمديد.

بيد أن 3 محافظات لم تجر فيها عملية الانتخابات وهي الحسكة والرقة والسويداء بسبب الظروف الأمنية، وحصة هذه المحافظات 19 مقعدا تمثل 10% من مجموع أعضاء المجلس.

آراء مختلفة

ورصد برنامج شبكات (2025/10/5) جانبا من تعليقات السوريين على منصات التواصل، حيث كتب محمد "المرحلة الحالية من أهم مراحل بناء سوريا الحرة الجديدة، فهي مرحلة حاسمة ومفصلية لمستقبل أفضل لسوريتنا الحبيبة".

وفي تعليق متفائل، غرد علاء "مبروك لكل سوريا، أول خطواتنا نحو الديمقراطية، بريطانيا وفرنسا وكندا وأميركا ليست أفضل منا، لنجعل سوريا عظيمة مجددا".

في المقابل، انتقد مصطفى الآلية المعتمدة قائلا "أول انتخابات تشريعية في سوريا ولا يشارك بها الشعب باقتراع سري مباشر ويُكتفى بأن يتم اختيار أعضاء مجلس الشعب عن طريق أكاديميين وبعض الشخصيات المجتمعية البارزة ويعين الباقون عن طريق رئيس الجمهورية، بداية مبشرة".

إعلان

بينما ذهب فراس إلى أبعد من ذلك في انتقاده، حيث كتب "هذه الانتخابات تتم بطريقة مخالفة لكل معايير الديمقراطية والنزاهة بل بدعة ديكتاتورية غريبة عن المنطق".

وفي سياق تبرير هذه الآلية المؤقتة، أوضحت السلطات السورية أنه لا يمكن تنظيم انتخابات مباشرة في الوقت الحالي بسبب الوضع الديمغرافي المعقد الناجم عن سنوات الحرب.

وأشارت إلى أن النزوح الداخلي واللجوء إلى الخارج وغياب الأوراق الثبوتية لدى أعداد كبيرة من السوريين تمثل عقبات رئيسية تحول دون إجراء انتخابات شاملة بالاقتراع الحر المباشر في هذه المرحلة.

0 تعليق