استهدفت مجموعة مستقلة من الناشطين، مساء الأحد، مكاتب شركة "سيكيوريتاس" (Securitas) الأمنية العالمية في اسكتلندا، في خطوة تأتي كجزء من حملة متصاعدة للضغط على الشركات المتورطة في سلسلة التوريد العسكرية للاحتلال.
لماذا سيكيوريتاس؟: حماية مورد رئيسي لمقاتلات F-35
يأتي استهداف شركة "سيكيوريتاس" بسبب دورها المباشر في توفير خدمات الأمن والحماية لمصنع شركة "ليوناردو" (Leonardo) للدفاع والطيران في العاصمة الاسكتلندية إدنبرة.
ويُعد مصنع "ليوناردو" أحد الموردين الرئيسيين لجيش الاحتلال، حيث يقوم بإنتاج وتصنيع أنظمة التوجيه بالليزر عالية الدقة والمصممة خصيصاً للمقاتلات الإسرائيلية من طراز F-35، والتي تلعب دوراً محورياً في العمليات العسكرية للاحتلال.
جزء من حركة احتجاج واسعة
لا يُعتبر هذا الهجوم حدثاً معزولاً، بل يندرج ضمن سياق أوسع من الاحتجاجات المباشرة التي ينظمها ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية في جميع أنحاء بريطانيا وأوروبا.
وتهدف هذه التحركات إلى تعطيل عمل الشركات التي يُنظر إليها على أنها شريكة في تزويد الاحتلال بالأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.
ويستخدم الناشطون تكتيكات متنوعة، بدءاً من المظاهرات وصولاً إلى الاستهداف المباشر لمقرات الشركات، بهدف لفت الانتباه الإعلامي والضغط على هذه الشركات لإنهاء عقودها المتعلقة بالصناعات العسكرية للاحتلال.
تصاعد الضغط على سلسلة التوريد العسكرية
يسلط هذا الحادث الضوء مجدداً على شبكة الشركات العالمية التي تساهم في سلسلة التوريد العسكرية المعقدة.
وتواجه شركات مثل "ليوناردو" وشركات الخدمات الأمنية الداعمة لها مثل "سيكيوريتاس" تدقيقاً متزايداً من قبل جماعات حقوق الإنسان والناشطين الذين يدعون إلى مزيد من الشفافية والمساءلة حول وجهة منتجاتها النهائية.
0 تعليق