Published On 6/10/20256/10/2025
|آخر تحديث: 17:02 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:02 (توقيت مكة)
شهدت مقاطعة إيتوري، شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، موجة جديدة من العنف بعد هجوم استهدف موقعا للنازحين في منطقة دجوغو، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا، بينهم مدنيون، وفق ما أعلنت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد (مونوسكو).
وقالت مونوسكو في بيان إن الهجوم وقع في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، حين فتح مسلحون من مليشيات متناحرة النار على مدنيين كانوا في طريقهم إلى الحقول قرب بلدة مازي، على بعد 15 كيلومترا جنوب شرقي دجوغو.
وأوضحت أن المواجهات اندلعت بين عناصر من مليشيا "التعاونية من أجل تنمية الكونغو" ومجموعة مسلحة تُعرف باسم "زاير"، مما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم نازحون يقيمون في موقع "روهو" المكتظ بالآلاف.

نزوح جديد وتوتر متصاعد
وشهدت بلدة جينا، الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمال شرقي بونيا، في الليلة نفسها، إطلاق نار كثيفا من مسلحين مجهولين، مما دفع نحو 2500 مدني إلى الفرار نحو قاعدة تابعة للأمم المتحدة، حيث تولى جنود القبعات الزرق تنظيم دوريات لحماية الفارين.
وقالت فيفيان فان دي بير، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية، إن البعثة "كثفت وجودها في المناطق الحساسة بإيتوري، وزادت من دورياتها بالتنسيق مع جيش الكونغو الديمقراطية لحماية المدنيين".

إدانة وتحذير
ووصفت مونوسكو هذه الهجمات بأنها "غير مقبولة"، داعية السلطات الكونغولية إلى فتح تحقيق شفاف، ومؤكدة أن ما جرى قد يرقى إلى "انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان".
كما حذرت البعثة من "العسكرة المتزايدة" حول مواقع النزوح، معتبرة أنها تشكل تهديدا مباشرا للمدنيين، ودعت الجماعات المسلحة إلى الالتزام باتفاق السلام الموقع في يونيو/حزيران الماضي، الذي ينص على وقف العنف ونزع السلاح وتهيئة الظروف لعودة النازحين.
إعلان
ورغم الاتفاق، لا تزال التوترات مشتعلة في إيتوري، حيث أُبلغ عن اشتباكات جديدة قرب جينا، في وقت يعيش فيه نحو 4 آلاف نازح في ظروف إنسانية صعبة.
وأكدت مونوسكو أنها ستواصل العمل مع السلطات الكونغولية لدعم جهود الاستقرار ومنع تكرار الهجمات، مجددة دعوتها إلى "السلام والحوار كسبيل وحيد لإنهاء دوامة العنف".
0 تعليق