قال الخبير في قطاع الذهب والمجوهرات، أسامة امسيح، إن الذهب سيبقى الخلفية الأساسية للعملات الرقمية وسلاحًا للدول التي لا ترغب في الدوران ضمن السياسة الأمريكية، مؤكداً أن الذهب يحفظ القيمة على المدى الطويل أكثر من الدولار أو السندات.
وأوضح امسيح خلال استضافته عبر برنامج نبض البلد، أن تاريخ الذهب يمتد إلى زمن كانت فيه العملات مدعومة بالذهب، ثم أصبحت قيمة الدولار مرتبطة بالذهب، حتى انفصلت العلاقة بين الدولار والذهب عام 1970، ليصبح الذهب هو المرجع لتقييم الدولار وليس العكس.
وأشار إلى أن إغلاق الحكومة الأمريكية منذ ثلاثة أسابيع أثر على الثقة في سياسات الرئيس ترمب والاقتصاد الأميركي، ما أدى إلى انخفاض قيمة الدولار وارتفاع الطلب على الذهب بين المواطنين الأمريكيين، الذين يقفون في طوابير لشراء الأونصات والليرات الذهبية.
وأضاف امسيح أنه خلال حديثه مع مالك أكبر شركة لإنتاج الأونصات في العالم، أكد الأخير أن الذهب سيرتفع أكثر في الفترة القادمة، وأن دوره سيكون داعمًا للعملات الرقمية الجديدة، كون قيمته حقيقية وتدوم لحامله، على عكس العملات والسندات.
وأكد تحليل إحدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة بالذهب أن سعر الأونصة قد يصل إلى 5000 دولار بحلول عام 2026، مشيراً إلى أن دول كبرى مثل روسيا والهند وإيران وكوريا تقوم بشراء الذهب وتخزينه تحسبًا للعقوبات الأميركية.
ونصح أمسيح بشراء ذهب حقيقي وليس عبر البورصات لأنه أكثر ضمانًا ولأنه مناسب للاحتفاظ بالقيمة والادخار طويل الأمد وليس للمضاربة.
0 تعليق