كشف المتحدث الرسمى باسم بلدية غزة حسنى مهنا، عن حجم الكارثة الإنسانية والعمرانية التى تعيشها المدينة عقب توقف الحرب على غزة بعد اتفاق شرم الشيخ، مؤكدًا أن ما جرى يمثل عدوانًا همجيًا وإبادة جماعية تركت خلفها دمارًا غير مسبوق.
وقال مهنا - في تصريحات لراديو النيل - إن أكثر من 85% من البنية التحتية في قطاع غزة تعرضت للتدمير الكامل، إلى جانب انهيار أكثر من 80% من المباني السكنية والمرافق الخدماتية في المدينة، مشيرًا إلى أن الاحتلال دمّر أيضًا شبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وأوضح المتحدث باسم البلدية أن المواطنين الذين بدأوا بالعودة إلى مناطقهم السكنية لم يجدوا أى أماكن للإيواء، حتى الخيام التي كانت تؤوي العائلات النازحة أصبحت غير صالحة للعيش بعد عامين من العدوان المستمر.
وبيّن مهنا أن بلدية غزة، وهي الأكبر على مستوى فلسطين، تعمل اليوم بآلية ثقيلة واحدة فقط (جرافة) لفتح الشوارع المدمرة في ظل انعدام المعدات والإمكانات، مشيرًا إلى أن الاحتلال دمّر أكثر من 810 كيلومترات من شبكة الطرق، ما يجعل التنقل والعودة إلى المناطق السكنية أمرًا بالغ الصعوبة.
وفيما يتعلق بأزمة المياه، أوضح أن الاحتلال استهدف أكثر من 56 بئر مياه ودمر الخط الرئيسي المغذي للمدينة، ما تسبب في عجز يتجاوز 85% في كميات المياه المتاحة، مؤكّدًا أن البلدية تعمل حاليًا على صيانة عاجلة للآبار المتبقية.
كما حذر مهنا من أزمة بيئية كارثية ناجمة عن تراكم أكثر من ربع مليار طن من النفايات في شوارع المدينة، وهو ما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بين المواطنين والنازحين، داعيًا إلى تدخل عاجل لتقديم الدعم الإنساني والخدماتي لمدينة غزة المنكوبة.
0 تعليق