معاناة الدولار تتعمق مع التركيز على رهانات خفض الفائدة - الأول نيوز

طوكيو، لندن - رويترز: انخفض الدولار مقابل عملات رئيسية أخرى، أمس، بعد أن عززت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول الرهانات على سلسلة من التخفيضات في أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة فيما قلص تحسن معنويات المخاطرة من جاذبية الدولار.
وقال فرانشيسكو بيسول، خبير العملات في "آي.إن.جي" إن تحسن معنويات المخاطرة الثلاثاء وخلال الليل شكل ضغطا على الدولار الذي كان يستفيد من تراجعها.
وأضاف "كانت الأرباح قوية جدا (أول من أمس)، وانخفض المؤشر ستاندرد اند بورز في التعاملات المبكرة، ولكننا شهدنا جلسة إيجابية على مدار اليوم. وأعتقد أن الدولار كان يجني بعض التدفقات الجيدة من تراجع معنويات المخاطرة، ولذلك أضعفه تحسن المعنويات فيما يبدو".
وأضاف أن تزايد التفاؤل في الأسواق الأوروبية بشأن الوضع السياسي في فرنسا يدعم لليورو.
وارتفع اليورو 0.17% إلى 1.16265 دولار بعد ارتفاعه 0.3% في الجلسة السابقة، مدعوما باقتراح الحكومة الفرنسية بتعليق إصلاحات معاشات التقاعد.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.2% عند 98.843 بحلول الساعة 11:04 بتوقيت جرينتش، بعد ان تراجع 0.2% في الجلسة السابقة.
كان الين والدولار الأسترالي من أبرز العملات التي حققت أداء قويا، إذ واصل كلاهما التعافي من الانخفاضات الحادة مقابل الدولار الأسبوع الماضي.
وأشار محللون أيضا إلى الأوضاع غير المواتية‭‭ ‬‬التي نتجت عن قرار بكين تثبيت اليوان عند مستوى 7.1 مقابل الدولار الذي يحظى بمتابعة وثيقة للمرة الأولى منذ تشرين الثاني الماضي.
وارتفع الدولار الاسترالي الحساس للمخاطر على الرغم من الخلاف الجمركي المتصاعد بين بكين وواشنطن.
وصعد الين حتى مع اشتداد حالة عدم اليقين بشأن من سيصبح رئيس وزراء اليابان المقبل، إذ ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن التصويت البرلماني الذي كان من المقرر إجراؤه الثلاثاء المقبل، قد يتأجل وسط خلافات سياسية.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.33% إلى 1.3363 دولار، متعافيا من تراجعه أول من أمس، عندما أظهرت البيانات الرسمية تباطؤا في زيادة الأجور.
وصعدت الأسهم الأوروبية أمس، فارتفع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.7% بفضل سلسلة من الأرباح الإيجابية من شركات كبرى.
وقال بيسول "إذا كانت الأرباح جيدة سواء كانت في أوروبا أو الولايات المتحدة، فإنها تميل إلى إضعاف الدولار".
وأظهرت بيانات بورصة لندن للأوراق المالية أن الأسواق تتوقع حاليا خفضا ربع نقطة مئوية في اجتماع الاحتياطي الاتحادي يومي 28 و29 تشرين الأول، وآخر في الاجتماع التالي في كانون الأول، تليه ثلاثة تخفيضات أخرى العام المقبل.
وساهم الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير في تهدئة التوتر، اول من أمس، عندما قال لشبكة "سي.إن.بي.سي" إنه لا تزال هناك خطة للقاء الرئيس دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ.
وانخفض الدولار 0.3% مقابل العملة اليابانية إلى 151.37 ين، وتراجع في وقت سابق عند 150.9 . وانخفض 0.1% إلى 7.123 يوان في التعاملات الخارجية.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.5% عند 0.652 دولار بعد أن انخفض 0.5% أول من أمس، عندما لامس أدنى مستوى له منذ 22 آب عند 0.64405 دولار.
وصعد الدولار النيوزيلندي 0.2% إلى 0.5729 دولار، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 0.56839 دولار أول من أمس.