جنيف في 21 أكتوبر/ بنا /أكدت السيدة هالة رمزي فايز، عضو مجلس الشورى، عضو وفد الشعبة البرلمانية، أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، تمثل نموذجًا عالميًا رائدًا في إعلاء قيم التسامح الديني والحوار بين الأديان، وقد جعلت من التعايش والتسامح ركيزة أساسية في نهجها الوطني والسياسي، بما يعكس الرؤية الملكية السامية الداعية إلى السلام والتفاهم بين الشعوب.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، ممثلًا في السيدة هالة رمزي فايز، عضو مجلس الشورى، في ورشة عمل عقدت اليوم (الثلاثاء) حول الحوار بين الأديان، بعنوان: "مكافحة التعصب وتعزيز المعرفة الدينية من أجل مجتمعات أكثر شمولًا وسلامًا"، ضمن أعمال الجمعية العامة الـ151 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في مدينة جنيف بجمهورية سويسرا.
وأكدت السيدة هالة رمزي فايز أن تجربة مملكة البحرين تمثل صمام أمان لاستقرار المجتمعات، وحصنًا متينًا في مواجهة خطاب الكراهية والتعصب، مشيرةً إلى أن التاريخ الإنساني أثبت أن غياب ثقافة التسامح والاعتراف بالآخر يقود إلى الانقسام، بينما يُشكّل الانفتاح والاحترام المتبادل أساسًا لبناء مجتمعات مزدهرة وأكثر عدلًا.
ونوّهت فايز إلى أن مملكة البحرين أرست دعائم دولة مدنية تقوم على المواطنة المتساوية، وسيادة القانون، واحترام التعددية الدينية والثقافية، ما جعلها بيئةً حاضنةً للتنوع الديني والثقافي والاجتماعي، ونموذجًا يُحتذى به عالميًا، مشيرةً إلى أن إعلان البحرين للتعايش والتسامح وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح شكّلا محطتين بارزتين في تكريس ثقافة السلام والحوار، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه.
وبيّنت فايز أن الجهود الوطنية في هذا المجال انعكست بوضوح في اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة مملكة البحرين بتخصيص يوم 28 يناير يومًا دوليًا للتعايش والتسامح، وهو إنجاز يترجم المكانة الدولية التي وصلت إليها المملكة في نشر قيم الاعتدال والانفتاح.
وأشارت فايز إلى أنَّ السلطة التشريعية تضطلع بدور محوري في تعزيز قيم التسامح والتعايش والتآخي والحوار، من خلال تشريعات تحظر التمييز وتعزز الحريات الدينية والفكرية، إلى جانب الانخراط في مبادرات إقليمية ودولية ضمن الاتحاد البرلماني الدولي لتبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة.
وشدّدت فايز على ضرورة أن يتطور الحوار بين الأديان من مبادرات ثقافية إلى إطار مؤسسي دائم تدعمه التشريعات والسياسات التعليمية والإعلامية، داعيةً إلى تحويل الاتحاد البرلماني الدولي إلى مظلة جامعة للمبادرات البرلمانية التي تستهدف مكافحة خطاب الكراهية وتعزيز المعرفة الدينية الرصينة، خصوصًا بين فئة الشباب في الفضاء الرقمي.
وأكدت فايز أن تجربة مملكة البحرين تُثبت أن التعايش والتسامح ليس استثناءً، بل خيارًا استراتيجيًا وواقعًا ملموسًا يمكن أن يُحتذى به عالميًا، وأن تعزيز الحوار بين الأديان يمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل أكثر أمنًا وعدلًا وشمولًا للبشرية جمعاء.
ت.و, Z.I
0 تعليق