استشهد فلسطينيان اثنان، اليوم الجمعة، متأثران بجروحهما جراء قصف سابق للاحتلال الإسرائيلى على مدينة غزة.. فيما استشهد شاب فلسطينى آخر متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص الاحتلال مساء أمس فى مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن فلسطينيين اثنين استشهدا اليوم الجمعة، متأثران بجروحهما جراء قصف سابق للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة، كما أصيب طفلين إثر انفجار جسم مشبوه من مخلفات الاحتلال في حي النصر غرب مدينة غزة.
وصباح اليوم، أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد الشاب الفلسطيني محمد أحمد خميس أبو حنين (18عاما)، صباح اليوم، متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس في مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس.
وكان الاحتلال قد اقتحم مخيم عسكر الجديد مساء أمس، حيث اندلعت مواجهات، وأطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي اتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة الشاب أبو حنين بالرصاص الحي في الظهر ووصفت جروحه بـ الخطيرة إلى أن أعلن عن استشهاده صباح اليوم.
وقد شيع الفلسطينيون، اليوم، جثمان الشهيد أبو حنين إلى مثواه الأخير في مخيم عسكر شرق نابلس.. حيث انطلق المشيعون بالجنازة من مستشفى رفيديا بعد جنازة عسكرية للشهيد، إلى ميدان الشهداء وسط المدينة، ثم إلى مخيم عسكر، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخيرة عليه، ووري الثرى بمقبرة المخيم.
من جهة أخرى.. واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، حيث هاجموا صباح اليوم مزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في أراضي قرية بيت إكسا شمال غرب القدس.
وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من المستوطنين من مستوطنة راموت المقاومة على أراضي الفلسطينيين هاجموا عددا من الفلسطينيين بالحجارة والشتائم، في منطقة وادي المدينة، وحاولوا طردهم من أراضيهم، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الشهود، أن المزارعين تصدوا للمستوطنين، واستكملوا أعمالهم رغم الاعتداء، مؤكدين أن هذه الهجمات تتكرر سنويا خلال موسم قطف الزيتون، ضمن محاولات الاستيلاء على مزيد من أراضي القرية المحاصرة بالجدار والمستوطنات.
وفي رام الله، هاجم مستوطنون، اليوم، مزارعين ومتضامنين أجانب، في بلدة كفر مالك شرق رام الله، ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين، هاجموا المزارعين رفقة متضامنين، أثناء توجههم لأرضهم في المناطق الجنوبية القريبة من الشارع الالتفافي، ومنطقة "المناطير" شرقا، وأجبروهم على العودة.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن طواقمها رصدت ما مجموعه 158 اعتداء ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم الحالي، حيث نفذ جيش الاحتلال 17 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 141.
وفي سلفيت، اعتدى مستوطنون اليوم على عدد من المزارعين في بلدة دير بلوط غرب سلفيت، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون في أراضيهم الواقعة شمال البلدة، في منطقة تُعرف بـ"الجبل الأزرق".
وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين، الذين يقيمون في البؤرة الاستيطانية الرعوية الجديدة المقامة في المنطقة، هاجموا عائلة عامر خليل عبد الله أثناء عملهم في أرضهم، ومنعوهم من مواصلة قطف الزيتون.
وأضافت المصادر، أن جيش الاحتلال تدخّل لحماية المستوطنين، واحتجز أفراد العائلة وصادر هواتفهم، قبل أن يطردهم من المكان، مبلغاً إياهم بعدم العودة إليه إلا بـ "تصريح دخول".
وأشارت المصادر إلى أن البؤرة الاستيطانية أُقيمت مؤخرًا بهدف التضييق على المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم في بلدات دير بلوط ورافات والزاوية، حيث نفّذ المستوطنون خلال الأسابيع الماضية عدة اعتداءات، شملت إطلاق النار باتجاه المزارعين لترهيبهم وإجبارهم على ترك أراضيهم.
وفي نابلس، هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون في بلدة بيت دجن شرق نابلس، ومنعوهم من إكمال قطف الزيتون في المنطقة، وفقا لمصادر محلية.
هذا فيما أضرم مستوطنون فجر اليوم، النيران في ثلاث مركبات في بلدة دير دبوان شرق مدينة رام الله، قبل أن يلوذوا بالفرار، وفقا لرئيس بلدية دير دبوان عماد مصبح.
ونفذ المستوطنون الشهر الماضي، 490 اعتداء، واستهدفت القرى والتجمعات البدوية الفلسطينية، إذ تركزت في محافظات الخليل بواقع 127 اعتداء ورام الله بـ 122 اعتداء، ونابلس بـ 115 اعتداء على يد المستوطنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وداهمت شقة سكنية وفتشتها، وفقا لمصادر أمنية فلسطينية.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة فلسطينيين من محافظة الخليل، عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، كما نصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر اليوم، أسيرا محررا من ضاحية ارتاح جنوب مدينة طولكرم، حيث أفادت مصادر محلية بأن الاحتلال اعتقل المحرر مالك سعادة جلاد "50 عاما"، بعد مداهمة منزله في الضاحية وتخريب محتوياته.
والليلة الماضية.. اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مخيم الفارعة جنوب طوباس، من مدخله الشمالي بعدة دوريات عسكرية، وانتشرت قوات من المشاة في أزقته، فيما داهمت عدة منازل، ثم انسحبت باتجاه حاجز الحمرا دون التبليغ عن اعتقالات.

0 تعليق