نائب رئيس مجلس الوزراء: تطوير البنية التحتية يجسد رؤية جلالة الملك المعظم ويعكس توجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للارتقاء بالخدمات
المنامة في 26 أكتوبر / بنا / أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، أن ما تشهده البنية التحتية في مملكة البحرين من تحديث متواصل وتطوير مستمر يجسد رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ويعكس توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، للارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية وتعزيز كفاءتها، بما يدعم المسيرة التنموية الشاملة ويلبي تطلعات المواطنين.
وأشار معاليه إلى أن ما تحقق من إنجازات في مختلف القطاعات الحيوية، لا سيما قطاعي الكهرباء والماء، إنما يأتي نتيجة لتكامل الجهود الوطنية، والنهج الحكومي القائم على الاستثمار في التقنيات الحديثة لضمان استمرارية الخدمات بكفاءة عالية واعتمادية متقدمة، والتوظيف الأمثل للموارد.
ولفت معاليه إلى أن قطاعي الكهرباء والماء يعدان عصب الحياة، ويشكلان محورًا رئيسيًا في مسار التطور الحضاري والعمراني والصناعي في مملكة البحرين، وأن وصول خدمتي الكهرباء والماء لكافة مناطق المملكة يعكس كفاءة التخطيط، وقدرة المنظومة التشغيلية على تلبية احتياجات النمو السكاني والعمراني المتسارع، بما يدعم استدامة التنمية، ويهيئ أرضية متينة لمستقبل أكثر ازدهارًا.
جاء ذلك لدى قيام معاليه بزيارة مركز التحكم لشبكتي الكهرباء والماء التابع لهيئة الكهرباء والماء، للاطلاع على نتائج أداء الهيئة خلال فصل صيف العام 2025، والذي يقع بين شهري مايو وسبتمبر.
ولدى وصول معاليه إلى مقر المركز في مدينة الحد كان في الاستقبال سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس هيئة الكهرباء والماء، وسعادة السيد ياسر بن إبراهيم حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء، وعدد من كبار المسؤولين في الهيئة.
وخلال الزيارة، اطلع معاليه على عرض مفصل حول النتائج الإيجابية التي حققتها هيئة الكهرباء والماء خلال فصل الصيف، والتي تعكس ما تبذله من جهود متواصلة لتطبيق أعلى معايير الجاهزية التشغيلية والاعتمادية في إدارة الشبكات، بفضل التخطيط المبكر، والتنسيق المتكامل بين فرق العمل الفنية والإدارية، وتوظيف الحلول الرقمية الذكية في المتابعة والتحكم.
وقد أعرب معالي نائب رئيس مجلس الوزراء عن شكره وتقديره لهيئة الكهرباء والماء برئاسة سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد، ولجميع منتسبيها من الكوادر الوطنية التي أثبتت كفاءتها العالية في إدارة هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا أن ما تحقق من مؤشرات إيجابية يعكس روح الفريق الواحد "فريق البحرين"، وما يتحلى به منتسبو الهيئة من التزام ومسؤولية واستعداد دائم لبذل الجهود التي تترجم الرؤى والتطلعات في الارتقاء بجودة الخدمات وضمان استدامتها.
من جانبه، أعرب سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس هيئة الكهرباء والماء، عن أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على ما توليه الحكومة من دعم ومساندة للهيئة مما مكنها من تحقيق أفضل النتائج التشغيلية هذا العام.
كما أعرب عن شكره الجزيل وتقديره لمعالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، على زيارته لمركز التحكم لشبكتي الكهرباء والماء، وما تمثله من تأكيد على اهتمام اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، برئاسة معاليه، بمتابعة أداء الهيئة ومشروعاتها الحيوية.
وأكد أن هذه الزيارة تمثل حافزًا لجميع منتسبي الهيئة لمواصلة العمل بعزيمة ومسؤولية، وبذل مزيد من الجهد لتطوير البنية التحتية لقطاعي الكهرباء والماء، وضمان استدامة الخدمات وجودتها وفق أعلى المعايير الفنية والتشغيلية المعتمدة.
هذا، وقد أظهرت نتائج أداء هيئة الكهرباء والماء تمكنها من خفض حالات انقطاع الكهرباء، والتي تُعزى في الغالب إلى التمديدات الداخلية للمشتركين، حيث بلغت نسبة انخفاض الأعطال 40.5% مقارنة بصيف العام الماضي.
كما نجحت الهيئة في استعادة التيار الكهربائي في 90% من الأعطال خلال أقل من ساعة واحدة فقط، مما يعكس جاهزية فرق العمل وقدرتها على الاستجابة السريعة.
وسجلت الهيئة تراجعًا في مؤشرات الأعطال المعتمدة عالميًا، إذ انخفض مؤشر عدد الانقطاعات بالشبكة بنسبة 58.3%، بينما انخفض مؤشر مدة الانقطاعات بنسبة 57.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وهي أدنى مستويات تم تسجيلها خلال السنوات الخمس الماضية، لتشكل نتائج غير مسبوقة تؤكد قوة وموثوقية شبكات الكهرباء في المملكة، وتعكس كفاءة برامج الصيانة الوقائية التي تنفذها الهيئة قبل حلول موسم الصيف لضمان جاهزية المحطات والشبكات.
وبلغ الحمل الأقصى للكهرباء 4,017 ميجاوات، بزيادة قدرها 117 ميجاوات عن العام الماضي، وبنسبة نمو سنوي بلغت 3%، في حين بلغت القدرة الإنتاجية 5,044 ميجاوات، الأمر الذي يعكس جاهزية الشبكة، وقدرة قطاع إنتاج ونقل الكهرباء على التعامل وتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء خلال فصل الصيف.
كما سجلت الهيئة انخفاضًا في عدد بلاغات ضعف أو انقطاع المياه مقارنة بفصل الصيف في الأعوام السابقة، إلى جانب نجاحها في معالجة البلاغات وإنهاء أعمال الإصلاح خلال ست ساعات فقط من وقت استلام البلاغ، ما يعكس فاعلية إدارة الشبكة ودقة التوزيع وإعادة توزيع المياه من مصادر متعددة لتقوية الإمدادات في مختلف المناطق.
وفيما يتعلق بتجربة المشتركين خلال فترة الصيف، فقد أدى إعادة هندسة أكثر من 27 خدمة إلى زيادة الاعتماد على القنوات الرقمية التابعة للهيئة بنسبة 7%، وانخفاض عدد المكالمات الواردة إلى مركز الاتصال بنسبة 12%، حيث عملت الهيئة على تطوير نظام إدارة الانقطاعات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين العمليات الميدانية وتسريع استعادة التيار الكهربائي، إلى جانب تدشين بوابة رقمية موحدة لتعزيز الاعتماد على القنوات الإلكترونية.
أ.ش, م.ص, A.A

0 تعليق