في اليوم الثاني من "حوار المنامة 2025".. دور فاعل لدول الخليج العربي في تحقيق الأمن والسلام ورؤية دولية لتعزيز التعاون وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خاص - (بنا)


المنامة في 1 نوفمبر /بنا/ يواصل المنتدى الحادي والعشرون للأمن الإقليمي "حوار المنامة 2025" في يومه الثاني، مناقشة أبرز القضايا والأفكار المتعلقة بالأمن الإقليمي والدولي، بمشاركة رفيعة المستوى من قادة وسياسيين وخبراء ومفكرين، وسط تفاعل واسع حول سبل تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية، وترسيخ مفاهيم الدبلوماسية الوقائية والتنمية المستدامة كركائز أساسية لتحقيق السلام والاستقرار العالمي.


واستهلت أعمال اليوم الثاني من المنتدى، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) بالتعاون مع وزارة الخارجية في مملكة البحرين، بالجلسة الأولى التي حملت عنوان «مستقبل حوكمة الأمن العالمي»، بمشاركة كل من السيد أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور يوهان فادهفول وزير الخارجية الاتحادي بجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومعالي السيدة إيفيت كوبر عضو البرلمان ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة، وأدار الجلسة الدكتور باستيان غيغريتش المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.


وناقشت الجلسة مفهوم الأمن في ظل التحولات العالمية المتسارعة، وأهمية تبني مقاربة شاملة تتجاوز الأبعاد العسكرية لتشمل الحوكمة والمرونة المجتمعية والشراكات متعددة الأطراف لضمان استقرار الدول والمجتمعات. كما تطرقت المداخلات إلى دور الذكاء الاصطناعي والطاقة والاقتصاد الأخضر في صياغة مستقبل الأمن والسلام العالمي، إلى جانب الدعوة إلى تطوير آليات تنسيق دولي فعّالة لإدارة الأزمات وتعزيز الاستجابة الإنسانية في مناطق النزاع بما يضمن تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.


كما تضمن برنامج المنتدى كلمة خاصة حملت عنوان «الأمن القومي والطاقة: المقاربة الأمريكية»، التي أدارها السير جون تشيبمان الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وشارك فيها معالي دوغ بورغوم وزير الداخلية في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تناولت الكلمة العلاقة الوثيقة بين أمن الطاقة والأمن القومي، وأهمية تحقيق توازن مستدام بين متطلبات الأمن والتنمية، كما أكدت على أن استقرار أسواق الطاقة يشكل ركيزة أساسية للأمن الاقتصادي والسياسي العالمي، مع الدعوة إلى تعزيز التعاون الدولي في مجالات الابتكار والتكنولوجيا وإدارة الموارد بما يسهم في دعم النمو المستدام وتمكين الدول من مواجهة التحديات المستقبلية.


وشارك في الجلسة الثانية بعنوان «تأمين الخليج: الدبلوماسية والاقتصاد والدفاع» سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بمملكة البحرين، والسيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان، والسيد جورجيوس جيرابيتريتيس وزير خارجية اليونان، والسيد لويجي دي مايو الممثل الخاص لمنطقة الخليج في الاتحاد الأوروبي، وأدارها السير جون تشيبمان الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.


وتركزت النقاشات على الدور الاستراتيجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي، وتكريس مفهوم الازدهار المشترك بوصفه أساسًا للسلام. كما جرى تسليط الضوء على الدور البارز لمملكة البحرين بصفتها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، ومساهمتها في دعم الدبلوماسية المتعددة الأطراف والطاقة النظيفة والانتقال الأخضر. وتناولت المداخلات أهمية التكامل الاقتصادي الخليجي واستكمال مشروع الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، إضافة إلى تعزيز التعاون التجاري مع الشركاء الدوليين وتوسيع مجالات الاستثمار والتنمية في المنطقة.


أما الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان «جيوسياسية الطاقة: التكنولوجيا والتجارة والقوة»، فقد شارك فيها السيد يان ليبافسكي وزير الخارجية بجمهورية التشيك، والسيد روبن بريكلمانس وزير الدفاع بمملكة هولندا، ومعالي جيمس ب. دانلي نائب وزير الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، والسيد أسامة مبارز الأمين العام لمنتدى غاز شرق المتوسط.


وركزت الجلسة على التحولات الجيوسياسية المتسارعة في قطاع الطاقة وأثرها على العلاقات الدولية، وأهمية تطوير سياسات قائمة على الابتكار والتعاون الإقليمي لضمان استقرار الإمدادات وتعزيز التكامل الاقتصادي.


واختُتم اليوم الثاني بأعمال الجلسة الرابعة التي حملت عنوان «السياسة الأمريكية في بلاد الشام: حوار مع السفير توم باراك»، التي أدارها الدكتور باستيان غيغريتش المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وشارك فيها توماس ج. باراك السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا.


وتطرقت الجلسة إلى التطورات السياسية والاقتصادية في منطقة بلاد الشام، وأهمية الحوار والتفاهم في معالجة القضايا الإقليمية وتعزيز الاستقرار، مع التركيز على ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف، وإعادة بناء المجتمعات المتأثرة بالنزاعات من خلال التعاون الإقليمي والدولي.


واختُتمت أعمال اليوم الثاني بالتأكيد على الدور الحيوي لدول الخليج العربي في تعزيز الأمن والسلام العالميين، وعلى أهمية انتهاج الدبلوماسية التعاونية والوقائية كمنطلق أساسي لمواجهة التحديات، وبناء نظام إقليمي أكثر استقرارًا يقوم على الحوار والشراكة والتنمية المستدامة.


من: سماح علام

ع.إ , S.E

0 تعليق