فرقة قلالي للفنون الشعبية تتصدر قائمة المرشحين لجائزة الآغا خان للموسيقى 2025 - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المنامة في 02 نوفمبر / بنا / أعلنت مؤسسة الآغا خان للموسيقى عن اختيار فرقة قلالي للفنون الشعبية البحرينية ضمن القائمة النهائية للمرشحين لنيل جائزة الآغا خان للموسيقى 2025، لتتصدّر قائمة تضم 22 مرشحًا من 16 دولة، يمثلون نخبة من الموسيقيين والفنانين من مختلف أنحاء العالم.

 

ويأتي هذا الترشيح تقديرًا لمسيرة الفرقة العريقة الممتدة لأكثر من قرن من الزمن، كرّست خلالها جهودها في صون التقاليد الموسيقية البحرية الأصيلة المرتبطة بأغاني الغوص والنهّام وإيقاعات الصيادين، حتى غدت نموذجًا يحتذى به في الحفاظ على التراث الوطني، وركيزةً من ركائز الذاكرة الموسيقية البحرينية.

 

ومن المقرر أن يُقام حفل توزيع جائزة الآغا خان للموسيقى في مركز ساوثبانك بالعاصمة البريطانية لندن يوم 22 نوفمبر المقبل، على أن يُعلن عن الفائزين النهائيين في 3 نوفمبر 2025.

 

ويُجسّد هذا الترشيح إنجازًا وطنيًا رفيعًا يعكس الاعتزاز بالموروث الشعبي ودوره في ترسيخ الهوية الوطنية، باعتباره إرثًا حيًا تتناقله الأجيال، وذاكرةً تحفظ مسيرة التراث، ومرآةً تعكس حضارة مملكة البحرين الأصيلة.

 

وتُعد فرقة قلالي للفنون الشعبية من أقدم الفرق في مملكة البحرين، إذ يعود تأسيسها إلى أكثر من مئة عام، وقد اشتهرت بتقديم مختلف الفنون الشعبية، وعلى رأسها فن النهمة الذي يُؤدى في البحر ضمن فنون العمل، وفن الفجري الذي يُقدَّم على اليابسة بعد عودة الغواصين من رحلاتهم، حيث امتزجت هذه الفنون بإيقاعات ورقصات شعبية تعبّر عن الأصالة الفنية التي تميّز بها أهالي قرية قلالي في المحرق.

 

وبفضل التزامها الراسخ بالحفاظ على هذا الموروث الثقافي وإحيائه، استطاعت الفرقة أن تترسّخ في المشهد الثقافي المحلي والدولي، لتغدو رمزًا للإبداع القائم على استدامة الأصالة الموسيقية البحرينية، وشاهدًا حيًا على الهوية الفنية والتراثية لمملكة البحرين.

 

تجدر الإشارة إلى أن جائزة الآغا خان للموسيقى أُطلقت عام 2018 بمبادرة من صاحب السمو الراحل الأمير كريم آغا خان الرابع والأمير أمين آغا خان، تكريمًا للإنجازات الموسيقية الاستثنائية في الثقافات الإسلامية.  وتُمنح الجائزة كل ثلاث سنوات ضمن إطار شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN)، التي تُعنى باستدامة واستعادة التقاليد الموسيقية، وتعزيز الصلات بين التراث والابتكار، واستثمار الموسيقى كجسر للتواصل الثقافي وتعزيز قيم السلام بين الشعوب.

م.أ, ع.ر, A.A, S.E

0 تعليق