المنامة في 5 فبراير /بنا/ استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، هذا اليوم في قصر الصخير، كبار المشاركين في "منتدى الملك حمد للعدالة" الذي تستضيفه مملكة البحرين برعاية ملكية سامية، وذلك للسلام على جلالة الملك المعظم.
وفي بداية الاستقبال، رحب جلالته أيده الله ورعاه بضيوف البلاد، شاكرًا لهم حضورهم ومشاركتهم في هذا المنتدى المهم.
وقد تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه بإلقاء كلمة سامية بهذه المناسبة، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السعادة الأفاضل،
إنه لمن دواعي السرور أن نرحب بهذا الحضور الدولي المتميز من رواد الفكر القانوني والعدلي، بمناسبة تنظيم "منتدى الملك حمد للعدالة"، الذي تتوافق أهدافه مع تطلعات مملكة البحرين وسعيها إلى ترسيخ سيادة الحق والعدل والحرية في عالمنا، وهي قيم إنسانية نعدّها جوهرًا أصيلاً لما نؤمن به ونعمل من أجله، إعلاءً لروح التآخي والتعايش بين شعوب الأرض كافة.
وننتهز فرصة لقائنا بكم لنعرب عن فخرنا بتدشين "محكمة البحرين التجارية الدولية"، التي نعتبرها خطوة تاريخية في مسيرة تطوير منظومتنا العدلية، المجسّدة لقناعة بلادنا بأهمية الانفتاح ومدّ جسور التعاون، وحرصها المتواصل على تثبيت مكانتها كمركزٍ دولي لحل النزاعات التجارية العابرة للحدود.
وكلّنا أمل في أن تؤدي هذه المحكمة المتخصصة، بوصفها آلية فعالة لحل النزاعات التجارية، دورها الكامل في مساندة مجتمع الأعمال العالمي، من خلال محكمة تتحدّث لغة الأطراف المعنية وتتفهم احتياجاتهم، وتعمل على تعزيز سيادة القانون وترسيخ العدالة المستقلة والمحايدة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم استقرار التجارة الدولية وازدهارها. فالأمن القانوني، برأينا، هو المظلة التي تنطلق في ظلها الأسواق الحديثة بثقة واستدامة، وتُحفظ من خلالها الحقوق والحريات ومصالح الأفراد والمؤسّسات.
ونودّ بهذه المناسبة أن نُشيد بالتعاون البنّاء مع جمهورية سنغافورة الصديقة، الدولة الرائدة في مجال المحاكم التجارية الدولية المتقدمة، التي مثّلت تجربتها المتميزة مصدر إلهام ومنطلقًا لتبادل الخبرات في إنشاء "محكمة البحرين التجارية الدولية".
ومن دون شك، فإن هذا التعاون دليل على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، وينطلق من رغبة مملكة البحرين الأكيدة في الاستفادة من التجارب الناجحة المعززة لتنافسيتها الدولية، والمتّسقة مع رؤيتها الوطنية وهويّتها الثقافية.
وفي الختام، نتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى كل من أسهم في إنشاء هذه المحكمة، مؤكدين أن البحرين ماضية في جهودها نحو التطوير الشامل المواكب لتطورات العصر، وبما يعزز دورها كمركزٍ دولي لخدمة العدالة وسيادة القانون.
مع خالص تمنياتنا للمنتدى بالتوفيق والنجاح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي ختام اللقاء، أعرب ضيوف مملكة البحرين عن عميق شكرهم وجزيل امتنانهم لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم رعاه الله، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، واستضافة مملكة البحرين لمنتدى الملك حمد للعدالة، والإعداد المميز والتنظيم الراقي له، وما وفرته المملكة من كل التسهيلات لإنجاحه، مشيدين بما حققته المملكة بقيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله من تطور حضاري كبير وإنجازات شاملة، وما تشهده من نهضة وازدهار وتنمية على كافة الصعد، ومعبرين عن تقديرهم لما تتميز به مملكة البحرين بفضل النهج الحكيم لجلالته أيده الله ورعاه من قيم التسامح والتعايش الإنساني، والمحبة والتآلف بين الجميع، متمنين للمملكة مزيدًا من التقدم والرفعة والتطور.
ع.س, ع.إ , A.A.M
0 تعليق