الدوحة في 5 نوفمبر /بنا/ شاركت مملكة البحرين في الحدث الجانبي الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عُمان، بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ودولة الكويت، تحت عنوان: "المرأة في قلب التنمية.. من التمكين إلى التأثير"، وذلك على هامش أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي انطلقت يوم أمس (الثلاثاء) في العاصمة القطرية الدوحة.
وقد ألقى سعادة السيد أسامة بن صالح العلوي، وزير التنمية الاجتماعية، كلمةً في هذه الفعالية أكد فيها أهمية هذا اللقاء، الذي يأتي تأكيدًا لما توليه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من اهتمامٍ بالغٍ بكل ما من شأنه تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها ودورها في مسارات التنمية الوطنية الشاملة، وترسيخ مكانتها في مواقع صنع القرار على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة.
وقال العلوي إن هذا الحدث الجانبي يحمل في طياته دلالاتٍ عديدة تؤكد أن المرأة الخليجية تجاوزت مرحلة التمكين التقليدية، فنحن اليوم نتحدث عن مرحلة ما بعد التمكين، وهي مرحلة التأثير، حيث نفخر بما تتركه المرأة البحرينية والخليجية والعربية من أثرٍ في ميادين العمل بمختلف مجالاته، إذ أثبتت المرأة الخليجية اليوم، وتواصل أن تثبت، أنها جديرةٌ بالإنجاز وقادرةٌ على التغيير، بل وعلى قيادة التغيير.
وأكد وزير التنمية الاجتماعية أن مملكة البحرين جعلت من مشاركة المرأة وإدماجها في التنمية الشاملة ضمن أولوياتها الوطنية، الأمر الذي أثمر عن إنجازاتٍ مشهودة جعلت من التجربة البحرينية نموذجًا مُلهِمًا في المنطقة، حيث تشارك المرأة اليوم بفاعلية في رسم السياسات العامة وقيادة المبادرات التنموية والاجتماعية التي تسهم في رفعة الوطن وازدهاره.
وأضاف أن مملكة البحرين، ومن خلال المجلس الأعلى للمرأة، عمدت إلى ابتكار العديد من المبادرات والمشاريع النوعية الداعمة لتقدم المرأة على المستويين المحلي والعالمي.
ودعا العلوي، في ختام كلمته، أعضاء اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى المشاركة الفاعلة في الحدث الجانبي الذي ينظمه المجلس الأعلى للمرأة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول النسخة الثالثة من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، مؤكدًا حرص مملكة البحرين على تعظيم أثر هذه المبادرات والمشاريع لتشمل بأثرها العالم.
من جانبها، أكدت الأستاذة لولوة صالح العوضي، الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، في مداخلةٍ لها في هذا الحدث الجانبي رفيع المستوى، أن هذا اللقاء يُمثل تجربةً عمليةً للتنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون، ويأتي ترجمةً لعمل اللجنة الدائمة لشؤون المرأة لدول المجلس. وقالت: "إننا فخورون اليوم بما حققته المرأة الخليجية من إنجازاتٍ وتقدمٍ على مختلف الأصعدة والمجالات في دول مجلس التعاون."
وتطرقت العوضي إلى تجربة مملكة البحرين الناجحة منذ إنشاء المجلس الأعلى للمرأة، ودلالة تبعيته لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه، ورئاسته من قبل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظّم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، مشيرةً إلى أن المجلس، وعبر الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية (2025–2026)، يسعى إلى رسم خارطة الطريق لاستدامة تميز وعطاء المرأة البحرينية وتحقيق ريادتها في القطاعات الواعدة، مؤكدةً أهمية إبراز مبادرات التوفيق بين دور المرأة في الأسرة وعملها في المجتمع، لما لذلك من أثرٍ مباشرٍ في تحقيق الاستقرار الأسري.
وتم خلال الفعالية استعراضُ التجارب الرائدة وتبادلُ الخبرات في مجال تمكين المرأة، وبحثُ سبل تطوير الشراكات الإقليمية والدولية الداعمة لتقدم المرأة، بالإضافة إلى إبراز النماذج الناجحة وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه المرأة في مجالات التعليم والعمل وصنع القرار.
ع.إ , A.A.M

0 تعليق