المنامة في 13 نوفمبر/ بنا / أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن اجتماع أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون يُجسّد استمرارًا لمسيرةٍ راسخةٍ انطلقت منذ عام 2007م، بإرادةٍ صادقةٍ من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله ورعاهم، لترسيخ وحدة الموقف البرلماني الخليجي، ودعم مسيرة مجلس التعاون في مختلف الميادين التشريعية والسياسية والإنسانية، نحو مزيدٍ من التكامل والوحدة.
جاء ذلك خلال الاجتماع التاسع عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون، اليوم الخميس، بالعاصمة البحرينية المنامة، برئاسة معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين، وحضور أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول المجلس.
وفي بداية كلمة، رفع معالي الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، لما تحظى به مسيرة العمل الخليجي المشترك من رعايةٍ كريمةٍ واهتمام بالغ من جلالته، كما تقدم معاليه بخالص التهاني لسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس مجلس الشورى بدولة قطر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للمجلس، متمنيًا له كل التوفيق والسداد في أداء مهامه.
وأشاد بما تحقق خلال فترة رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لأعمال اللجنة الموقرة من منجزات رفيعة عززت مسيرة التعاون البرلماني الخليجي، وأسهمت في ترسيخ حضوره الفاعل في المحافل الإقليمية والدولية، وقد كان من ثمار تلك الجهود ما شهده الاجتماع البرلماني الأول بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، الذي استضافته مدينة أبوظبي في يونيو 2025م، وحقق إشادة الاجتماع الوزاري المشترك الـ29 بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، المنعقد في دولة الكويت بتاريخ 6 أكتوبر 2025م، مؤكدًا على أهمية استمرار الحوارات البرلمانية البنّاء بين الجانبين لما يمثله من جسرٍ للتفاهم وتعزيز القيم والمصالح المشتركة.
كما أكد على الدور المتميز للندوة التي نظمها المجلس الوطني الاتحادي بعنوان "الدور التشريعي للمجالس التشريعية الخليجية في حوكمة الذكاء الاصطناعي: الواقع والتحديات وآفاقه المستقبلية"، التي شكّلت خطوة نوعية في مسيرة العمل البرلماني المشترك، وأسفرت عن توصياتٍ رائدةٍ نحو بناء رؤية خليجية موحدة لحوكمة الذكاء الاصطناعي، وإعداد أداة استرشادية تدعم التكامل القانوني والتقني بين دول المجلس.
وفي ختام كلمته، قال معالي الأمين العام إننا على ثقة بأن هذا الاجتماع سيكون إضافة نوعية لمسيرة العمل البرلماني الخليجي، ومصدرًا لمخرجات تسهم في بناء مستقبل أكثر وحدةً وتكاملاً، وتعزيز الحضور البرلماني في الساحات الدولية، وترسيخ القيم الإنسانية التي تؤمن بها دول المجلس في مختلف المحافل.
ع.ب, ت.و, S.E

0 تعليق