اخترق سرب طائرات إسرائيلية الحدود الجنوبية السورية، وتوغل حتى الشمال ليصل إلى أرياف حماة واللاذقية وحلب.
وبحسب وكالة ريا نوفوستي الروسية، ذكرت قناة تلفزيون سوريا المحلية، نقلا عن شهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية نفّذت، مساء اليوم، تحليقا مكثفا وانتهاكا واسعا للسيادة الجوية السورية من جنوب البلاد حتى شمالها.
وأضافت أن سربا من الطائرات وصل إلى أرياف محافظات حماة واللاذقية وحلب.
إدانة سورية لـ انتهاك السيادة .. ماذا قالت خارجية دمشق ؟
وكانت وزارة الخارجية السورية أدانت بـ أشد العبارات زيارة نتنياهو للجنوب السوري، قائلة إن الزيارة التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزيرا الدفاع والخارجية وعدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى جنوب سوريا، أمس، وذكرت أنها غير شرعية وتُمثل انتهاكا خطيرًا لسيادة البلاد ووحدة أراضيها.
وأكدت الوزارة في بيان، أمس الأربعاء، أن هذه الزيارة تمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، معتبرة أنها "محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأضاف البيان أن الزيارة تأتي في سياق سياسات الاحتلال الرامية إلى تكريس عدوانه واستمراره في انتهاك الأراضي السورية، مشددا على أن دمشق تجدد مطالبتها بخروج الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية.
وبوقت سابق أمس، تفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزيرا الدفاع يسرائيل كاتس، والخارجية جدعون ساعر، وعدد من المسؤولين الإسرائيليين قوات إسرائيلية متمركزة على الجانب السوري.
استفزاز مستمر .. ماذا قال نتنياهو خلال تواجده علي التراب السوري ؟
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إنه خلال جولة تفقدية في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تولي أهمية كبيرة لقدراتها الدفاعية والهجومية في الجبهة الشمالية، مشددًا على أن هذه مهمة قد تتطور في أي لحظة.
كان الجيش الإسرائيلي قد تقدم في 9 ديسمبر الماضي، عقب سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، باتجاه الداخل السوري انطلاقا من بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، إلى بوابة القنيطرة التي كانت تفصل المناطق التي سيطرت عليها إسرائيل عن الأراضي التابعة لسلطة الدولة السورية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974 بين سوريا وإسرائيل.
وأكد مكتب نتنياهو، وقتذاك، أن الجيش سيحتفظ بسيطرته مؤقتاً على المنطقة العازلة في الجولان، إلى أن تظهر قوة" في سوريا قادرة على ضمان الالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وكان نتنياهو قد أعلن أن إسرائيل تراقب عن كثب تطورات الوضع في سوريا وستفعل كل ما هو ضروري لحماية حدودها، معلنًا انتهاء اتفاقية فض الاشتباك.

0 تعليق