قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، في تقييمه لرئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، إن "سعد هو فعليًا ابن رفيق الحريري، وهو شخص محبوب من اللبنانيين، وأنا أكنّ له الكثير من التقدير"، موضحا أن "دعمه للحريري كان أساسيًا في مسيرته السياسية، فلم يكن بوسعه أن يصبح رئيسًا للحكومة اللبنانية دون تأييد سعد الحريري، ولا أن يكون نائبًا أو رئيسًا لكتلة المستقبل إلا بناءً على طلبه ودعمه".
وأشار خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أنه يعتقد أن الحريري "يعني الخير للبنان"، لكنه لفت إلى وجود محطات كان من الضروري التنبه لها، وذكر أنه خالفه الرأي في بعض القضايا، مثل "انتخاب الرئيس ميشال عون وقانون الانتخاب الجديد، الذي استبدل القانون السابق وزاد من حدة التشنجات الطائفية والمذهبية"، موضحا أن كتلة الحريري النيابية كانت تضم 33 نائبًا قبل القانون، لكنها تراجعت لتصبح 16 نائبًا، ثم تلاشت تقريبًا.
وأضاف السنيورة أنه كان يختلف معه أيضًا في مسألة العودة للاعتكاف السياسي، لكنه شدد على أن "إذا عاد سعد الحريري إلى العمل السياسي مستفيدًا من التجارب السابقة، سأقف معه وأكون إلى جانبه".
وتعليقًا على علاقته بوليد جنبلاط، قال "السنيورة" إن "العلاقة جيدة، وأقدّر له مواقفه الوطنية"، موضحا أن هناك "اختلافات سياسية عابرة"، مشيرًا إلى أن وجهة نظره تركز على بناء الدولة على أسس الكفاءة والجدارة والمحاسبة على الأداء، والدول لا تقوم على أساس هذه الإدارة المبنية على "نجيب جماعتنا".
وشدد السنيورة على أن جنبلاط "رجل وطني كبير، وقف بصلابة أمام العواصف الكبرى التي حصلت في سوريا، والعبث والمؤامرات الإسرائيلية في المجتمع الدرزي جنوب سوريا، وكان له موقف وطني بارز"، كما أشار إلى أن جنبلاط ساهم في "مصالحة الدروز مع إسلامياتهم وعروبيتهم، بما يعزز الانسجام الوطني".

0 تعليق