عاجل

السنيورة: برى رجل سياسى من الطراز الأول وجعجع مناضل يدعم المواقف الوطنية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة إن رئيس مجلس النواب نبيه بري "رجل سياسي من الطراز الأول"، مشيرًا إلى أنه اختلف معه في أكثر من مناسبة، مضيفا أن "مجلس النواب يجب أن يعمل"، مستعيدًا تجربته مع بري في عام 2006، حين كان هناك "خلاف أساسي بشأن المحكمة الدولية"، لكنه أشار إلى أن "أيام الحرب كان هناك توافق وتعاون بيننا، وتم إنجاز قرار 1701 بشكل مشهود".

وتابع خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه في قضية المحكمة الدولية، "كأن بري أغلق مفتاح مجلس النواب بقراره الشخصي، وليس حتى بقرار من هيئة المجلس، مع أن هناك 71 نائبًا لم يكونوا معه، ما منع ممارسة النظام الديمقراطي بشكل كامل".

وعن القيادي سمير جعجع، قال السنيورة إنه "رجل مناضل مرّ بظروف صعبة، إذ جرى حبسه لسنوات، ويمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين"، مؤكدا أن هناك "أمورًا نختلف فيها وأخرى نتفق عليها، لكن الأهم هو اتخاذ المواقف السياسية الناضجة التي تحتضن الآخر رغم اختلاف الرأي، وتجنّب الاستفزازات والأخطاء".

واستشهد السنيورة بمثال على ذلك قائلاً: "لدينا مشكلة طويلة في قانون الانتخاب في عام 2017، تم اقتراح إضافة 6 مقاعد للمغتربين في مجلس النواب، وهو إجراء مخالف للدستور، في هذه الحالة، كان من المهم احتضانهم ومشاركتهم بدل خلق مشكلات جديدة"، مضيفا أن سمير جعجع كان من أبرز الداعمين لإقرار إضافة النواب الستة للمغتربين.

وقال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، ردًا على سؤال حول احتمال اندلاع حرب أو قتال داخلي على الساحة اللبنانية، إنه يعتقد أن اللبنانيين تحمّلوا خلال السنوات الماضية قدرًا كبيرًا من المآسي، مشيرًا إلى أن "وجود طرف مسلّح واحد في البلاد، لكن لا يوجد طرف آخر مسلح، إذ تحتاج الحرب الأهلية إلى طرفين متقابلين"، مضيفا أن لبنان لم يعد ساحة للصراعات الإقليمية والدولية كما كان في الماضي، باستثناء الدور الذي تلعبه إيران.

وأكد أنه لا يرى مناخًا مناسبًا لاندلاع حرب أهلية، ولا استعدادًا داخليًا لدى اللبنانيين لذلك، قائلاً: "أليس من الكارثي أن يقول اللبناني العادي إن كل ما يتمناه هو العودة 50 سنة إلى الوراء، بمعنى استعادة الدولة قبل عام 1975، الدولة التي كان فيها قانون ونظام وشعور بالأمان وحماية للمواطن".

وشدّد السنيورة على أن "احتمال الحرب الأهلية بات مستحيلًا"، رغم وجود محاولات لإثارة التوتر، لافتًا إلى أن بعض الميليشيات "أصحاب الياقات" يعتمدون على استثارة مخاوف مجموعاتهم الطائفية والمذهبية لإظهار أنفسهم كمدافعين عنها، لكنه رأى أن المستقبل لم يعد يسمح مطلقًا بوجود تنظيمات مسلّحة أو اعتماد السلاح كأداة للفصل بين الفرقاء في لبنان.

وتعليقًا على العلاقات اللبنانية–السورية الحالية، قال إن "لبنان وسوريا بلدان جاران عربيان تربطهما علاقات تاريخية ومصالح كبرى"، مؤكدا أن "من مصلحة لبنان الحفاظ على علاقة سوية مع سوريا، ومن مصلحة سوريا أن تقوم هذه العلاقات على أساس تنمية المصالح المشتركة، مع احترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من البلدين".

وأضاف السنيورة أن "العلاقات يجب أن تكون مادية وتقوم على مصالح يجب الحفاظ عليها، وألا تتحول إلى تدخل في شؤون الآخر، حتى لا تتكرر أخطاء الماضي".

" title="YouTube video player" width="560">

0 تعليق