الدوحة في 22 نوفمبر / بنا / شهدت الفعالية التعريفية التي نظمها المجلس الأعلى للمرأة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة على هامش أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، إشادة إقليمية ودولية واسعة بالنسخة الثالثة من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، وذلك لما تمثّله من نموذج ريادي في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بمختلف المجالات.
وأكدت العديد من الشخصيات البارزة في مجال العمل النسائي ورئيسات وممثلي الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة والأسرة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن دول العالم خلال الفعالية على الدور المحوري للجائزة في تشجيع المؤسسات حول العالم على تبني مبادئ تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين، وإبراز المبادرات الأكثر تأثيرًا في تحسين مشاركة المرأة الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز دور المرأة وحضورها الفاعل في مختلف المجالات وفتح المزيد من الآفاق أمامها للتميز والإبداع والريادة.
كما أكدوا أن الجائزة أصبحت منصة عالمية تُبرز أفضل الممارسات في مجال تمكين المرأة وتُوجّه الاهتمام الدولي نحو التجارب الناجحة في رسم سياسات داعمة للمرأة ضمن منظومة التنمية المستدامة، فضلاً عن الدور الذي تقوم به الجائزة في ربط المبادرات الناجحة وتعميم أثرها عالميًا، وتشجيع مؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني على تطوير سياسات مبتكرة لتعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة في إطار تكافؤ الفرص.
وعلى هامش الفعالية، أكدت الأستاذة لولوة صالح العوضي الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أنه تم الإعلان عن النسخة الثالثة من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة التي تبنتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مارس 2025 على هامش أعمال الدورة (69) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة في نيويورك، مشيرةً إلى أن الجائزة لها لجنة تحكيم دولية وتخضع لمعايير لا تتدخل فيها مملكة البحرين، وإنما تخضع المشاركات لمطلق تقدير وتحكيم اللجنة الدولية الخاصة بتحكيم هذه الجائزة.
وأضافت أن هذه الجائزة تعد نسخة دولية من جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية، والتي تم إطلاقها على مستوى البحرين وساهمت بشكل كبير في تقدم المرأة البحرينية على جميع المستويات، بما في ذلك تعزيز حضورها في مواقع صنع القرار، والمشاركة السياسية، والمشاركة الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، كما انعكست مخرجات الجائزة على الإحصائيات والمؤشرات الخاصة بالمرأة البحرينية والتي أصبحت تتصدر التقارير الدولية، ما يعد دليلاً واضحاً على مدى نجاح هذه الجائزة على المستوى الوطني، ولذلك تبنتها هيئة الأمم المتحدة كجائزة عالمية.
وقالت: "أنا عن نفسي سُعدت جدًا بمشاركة السيدة الأولى في الجمهورية الباكستانية الإسلامية، في الفعالية التعريفية، وحديثها عن الجائزة، فذلك يؤكد لنا أن الجائزة أخذت مداها وعلى كافة المستويات على الجائزة بما في ذلك الدول غير الناطقة بالعربية، كما يؤكد لنا ان السيدة الأولى في الجمهورية الباكستانية الإسلامية قد اطلعت على الجائزة وعلى مبادئها ومفرداتها، من خلال حرصها على الحضور شخصيًا ومشاركتها في تقديم كلمة في هذه المناسبة، وأيضًا الأمين العام لشؤون الأسرة في المملكة العربية السعودية التي شاركت الحضور وكل ذلك يعكس الإيمان العميق بالفائدة المرجوة من الجائزة."
من جانبها، أثنت السيدة الأولى في جمهورية باكستان الإسلامية السيدة آصيفة بوتو زرداري على مملكة البحرين لقيادتها الرائدة ومبادرتها الهادفة من خلال إطلاق جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة التي تواصل الاحتفاء بالجهود من جميع أنحاء العالم لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في جميع مجالات الحياة، لافتةً إلى أن هذه الجائزة، تحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، ترمز إلى قيمة الشمول والمساواة وتكافؤ الفرص، وتجسّد الاعتقاد بأن تمكين المرأة ليس مجرد مسألة عدالة، بل هو المفتاح لإطلاق إمكانات المجتمعات ودفع التنمية المستدامة للجميع.
ودعت إلى تجديد العزم الجماعي لتسريع المساواة بين الجنسين وضمان أن تتمتع كل امرأة وكل فتاة بحقوقها في اطار تكافؤ الفرص، بينما يحتفي العالم بهذه الجائزة المرموقة، وتابعت: "بالنيابة عن شعب وحكومة باكستان، أُثني مرة أخرى على مملكة البحرين على هذه المبادرة الرائعة التي تواصل إلهام الأمل والعمل والتحول في جميع أنحاء العالم، ولنتذكر أن العالم يتغير عندما تتمتع النساء بالشجاعة والتعاطف والقناعة. أتمنى أن نواصل بناء مستقبل جدير بهؤلاء النساء والأجيال التي ستسير على خطاهن."
إلى ذلك، أعرب الدكتور معز دريد المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية عضو لجنة التحكيم الدولية للجائزة العالمية، عن سعادته بالمشاركة في الفعالية التعريفية لجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، مؤكداً أن هذه الجائزة تدفع بالجهود العالمية لتمكين المرأة في مختلف أنحاء العالم في مجالات التنمية والبيئة والاقتصاد، وتدعم المبادرات التي تعمل على تحقيق فائدة نوعية للمرأة في تلك المجالات سواء من القطاع العام والدول والحكومات أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني، بالإضافة إلى المتقدمين كأفراد.
واعرب عن فخر واعتزاز هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون الدائم مع المجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين لدعم ورعاية هذه الجائزة في نسختها الثالثة بعد بدايتها عام 2017، ثم مرحلتها الثانية عام 2022.
من جهتها، تقدمت الدكتورة ميمونة خليل آل خليل الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة بالمملكة العربية السعودية بخالص الشكر والتقدير لسعادة الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين، وللأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولكل من أسهم في الدعوة للمشاركة في هذا الحدث للتعريف والاحتفاء بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، هذه الجائزة الرائدة على المستوى العالمي والهادفة الى تشجيع الجهود الدولية لتمكين المرأة وتفعيل دورها وبناء قدراتها وتعزيز مشاركتها في المناصب القيادية والتنفيذية على مستوى العالم.
وبينت أن مثل هذه المحركات تولد التنافسية الإيجابية التي تحقق تمكين المرأة في عدة مجالات، وتسلّط الضوء على التجارب الناجحة التي يمكن الاستفادة منها وتبادل الخبرات بين الدول، مضيفةً أن المملكة العربية السعودية قامت بتشجيع العديد من القطاعات والجهات المستهدفة للتقدم لهذه الجائزة في إطار السعي لإبراز التجارب الناجحة في المملكة والمبادرات والحملات التوعوية والجهود التي من الممكن مشاركتها لتعم الفائدة، معربةً عن تمنياتها بأن تصل الرسالة السامية لهذه الجائزة إلى شتى أنحاء العالم.
بدوره، قال سعادة الأستاذ ناصر بن بكر القحطاني الرئيس التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند): "لطالما عملنا كثيراً مع المجلس الأعلى للمرأة الذي يحرص دوماً على إطلاق مشاريع تستفيد منها شريحة واسعة من النساء البحرينيات، ويسعدنا أن نرى أن هذه الجائزة العالمية التي تحمل اسم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة تجاوزت الآن حدود المنطقة العربية إلى العالم، كما أن المشاركات التي يزداد عددها وحماس المشاركين والمستفيدين الذين فازوا بالجائزة في دوراتها السابقة يعطينا انطباعا بأن البحرين اليوم أصبحت بما تقوم به من جهود لدعم المرأة نموذجاً يُحتذى به على مستوى العالم."
وأعرب عن خالص الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله على ما قامت به سموها من عمل دؤوب من خلال المجلس الأعلى للمرأة، مستذكراً جهود سموها ومبادرتها عند تأسيس بنك "الإبداع" في البحرين والدعم الذي قدمته.
من جانبها، قالت سعادة السيدة إيمان سليمان إبراهيم وزير شؤون المرأة في نيجيريا: "يا له من ختام رائع للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، وأنا متحمسة جدًا لمعرفة المزيد عن هذه الجائزة، بل ورؤية نيجيريين يفوزون في الدورة الثالثة منها، ونغتنم هذه الفرصة للتقدم بخالص التقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم ال خليفة، سيدة البحرين الأولى، على هذه المبادرة التي تستحق الثناء والإشادة."
وأكدت أن التمكين الاقتصادي للمرأة أمر بالغ الأهمية لأي تنمية عالمية، وأيضًا للتنمية الوطنية لمختلف الدول، وأن هذه الجائزة تحديداً تتناول كل فئة من فئات المجتمع، من القطاع الخاص إلى المنظمات غير الحكومية، وكذلك الجهود الفردية الهادفة إلى تمكين المرأة، وأضافت: "نشكر المجلس الأعلى للمرأة في البحرين وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على الجهود المبذولة لضمان أن تكون الجائزة منصة موثوقة لإبراز مشاركة المرأة وحضورها ومساهماتها، ونتطلع إلى استمرار الشراكة مع مملكة البحرين من أجل استدامة مسيرة التمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز تنمية الطفل والأسرة."
كما قالت السيدة ايرا منشينيني محامية - اتحاد سيدات الأعمال والمهنيات في إندونيسيا: "سعدت بمعرفة كافة التفاصيل حول هذه الجائزة وأنا متحمسة جدًا للتسجيل في نسختها الثالثة، وسيكون من دواعي السرور والفخر أن أفوز بها لأزور البحرين خلال مراسم تكريم الفائزين. إن هذه الجائزة تعد حقاً مساهماً رئيسياً في تعزيز جهود تمكين المرأة، وإذا فزت بها فسوف أستخدمها لإحداث تغيير حقيقي، ففي الواقع شغفي هو تمكين العمال المهاجرين من إندونيسيا الذين يعملون في منطقة الشرق الأوسط، ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم، وهو ما سأتمكن من تحقيقه من خلال هذه الجائزة."
ن.ع, A.A

0 تعليق