المنامة في 23 نوفمبر/ بنا / بدأ مجلس التنمية الاقتصادية زيارة استراتيجية إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية ستستغرق ثلاثة أيام، تشمل لقاءات رسمية وأخرى مع القطاع الخاص بهدف تعميق العلاقات الاقتصادية وتسليط الضوء على دور المملكة باعتبارها الوجهة الاستثمارية الخليجية المثلى أمام الشركات الأوروبية الراغبة في التوسع في الشرق الأوسط.
وتنطلق هذه الزيارة برئاسة سعادة السيدة نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، وتجمع الفريق المعني بالترويج للاستثمار في القطاعات الاقتصادية الحيوية بهدف التواصل مع قادة الأعمال الألمان والمستثمرين في الصناعات المتقدمة والناشئة والخدمات اللوجستية.
وقالت السيدة نور بنت علي الخليف في تصريح لها بهذه المناسبة، "تربط مملكة البحرين وجمهورية ألمانيا الاتحادية علاقات مميزة في قطاعات متعددة عززت الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وتهدف هذه الزيارة إلى فتح آفاق تعاون جديدة، وبحث استقطاب المزيد من الاستثمارات الألمانية التي يمكن لها الاستفادة من بيئة المملكة الداعمة للأعمال والانطلاق منها إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وتميزت العلاقات بين البحرين وألمانيا بتطورها على الصعيد الاقتصادي والاستثماري، حيث تجاوز حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين 550 مليون دولار أمريكي في عام 2024، بينما تجاوز الرصيد التراكمي للاستثمار الألماني المباشر 150 مليون دولار أمريكي، مدفوعًا بتزايد الاهتمام بالبحرين والسوق الخليجية.
وتلعب الشركات الألمانية دورًا هامًا في قطاع الصناعة والخدمات اللوجستية في البحرين، وقد شهدت المملكة تطوير عدد من الشركات الألمانية أعمالها في المملكة بما في ذلك DHL التي تدير مركزها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مملكة البحرين، وDB Schenker، وBASF، وArmacell، وRMA Pipeline Equipment، وKuehne + Nagel، مستفيدةً من الموقع الاستراتيجي للمملكة، إلى جانب تكاليف التشغيل التنافسية، والبيئة التنظيمية التي تُصنف باستمرار من بين أكثر المناطق ملاءمةً للأعمال في المنطقة.
وتجذب مملكة البحرين اهتمام المستثمرين الألمان بشكل متزايد بفضل موقعها الفريد كبوابة لسوق دول مجلس التعاون الخليجي البالغ حجمها 2 تريليون دولار أمريكي، ومع قرب المملكة المباشر من المملكة العربية السعودية مما يوفر إمكانية مميزة للوصول إلى المنطقة.
وتجمع المملكة عددًا من المزايا التنافسية التي تشمل الموقع الاستراتيجي والقوة العاملة الماهرة التي تتقن اللغتين العربية والإنجليزية، والتي تحقق أعلى نسبة مشاركة لقوى عاملة وطنية في القطاع الخاص على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، مما يوفر للشركات العالمية مواهب محلية قوية لتوسيع نطاق عملياتها.
كما تتميز البحرين بمنطقة لوجستية توفر اتصالًا سلسًا جوًا وبحرًا وعبر الجسر الذي يربطها مع المملكة العربية السعودية، مما يُتيح الوصول في اليوم نفسه إلى المدن الرئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي، ويجعل المملكة إحدى أكثر المراكز التشغيلية كفاءةً في المنطقة.
وتشكّل الزيارة إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، التي تشمل سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى، وفعاليات التواصل مع قطاعات الأعمال والمستثمرين، جزءًا من استراتيجية مجلس التنمية الاقتصادية الرامية لتعزيز التعاون الاستثماري العالمي، وتشجيع استقطاب الاستثمارات النوعية، وتعزيز الشراكات الاقتصادية، وترسيخ مكانة البحرين كمركز الأعمال الأكثر مرونة في المنطقة.
ع.س, ع.إ , A.A.M

0 تعليق