عاجل

في جولة لـ(بنا) بجناح قمة مجلس التعاون الخليجي في متحف البحرين الوطني.. سرد حي لمسيرة التكامل والإنجازات الخليجية وتجسيدٌ للتكامل والهوية والرؤية المستقبلية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

خاص - (بنا)
 
المنامة في 28 نوفمبر/ بنا / شهد متحف البحرين الوطني افتتاح جناح خاص بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية السادسة والأربعين.
 
الجناح، الذي جاء بتصميم تفاعلي ومعروضات متعددة الوسائط، يقدم للزوار تجربة معرفية شاملة تسرد تاريخ المجلس، وتوثق إنجازاته في مختلف المجالات، من التأسيس وحتى اللحظة الراهنة.
 
ويرتكز محتوى الجناح على تجسيد إنجازات مجلس التعاون الخليجي من التأسيس والتعاون الخليجي المشترك، والإنجازات والمشروعات والأرقام والإحصائيات، من خلال العناصر البصرية والمعلوماتية لتقديم تجربة معرفية متكاملة للزوار يتناغم فيها الطابع الرسمي والابتكار، حيث تُعرض الإنجازات بلغة مؤسسية دقيقة، مدعومة بتصميمات حديثة، وشاشات تفاعلية، ومجسمات واقعية تبعث بالفخر والاعتزاز بما قطعته مسيرة مجلس التعاون الخليجي من أشواط كبيرة على صعيد الوحدة والتكامل.
 
وتبدأ الجولة في هذا الجناح المتميز والذي حظي باهتمام كبير من الزوار بمدخل الجناح الذي ازدان بأعلام دول مجلس التعاون، وبأقوال القادة المؤسسين في مشهد احتفالي يعكس عمق الترابط والوحدة الخليجية المتجذرة.
 
من التأسيس إلى البناء المؤسسي
 
تبدأ الجولة بعرض تاريخي يوثق اللحظات الأولى التي سبقت تأسيس المجلس، حيث تسلط المعروضات الضوء على سلسلة الاجتماعات التي عقدتها الدول الأعضاء، والتي تُوّجت بتوقيع النظام الأساسي في 25 مايو 1981 بأبوظبي. وتبرز الوثائق المعروضة أهداف المجلس في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي، إلى جانب دعم التقدم العلمي والتقني.
 
الإنجازات والمشروعات الخليجية المشتركة
 
خصص الجناح مساحة واسعة لعرض إنجازات المجلس والتي منها الاتحاد الجمركي الذي أُطلق عام 2003، حيث تُعرض إنفوجرافيك توضح توحيد الإجراءات والقوانين الجمركية، ونقطة الدخول الموحدة، وحرية حركة السلع، إلى جانب ملامح الوحدة الاقتصادية لدول المجلس كما يبرز جناح السوق الخليجية المشتركة ومشروع ربط سكة الحديد بين دول المجلس.
 
مسارات العمل الخليجي المشترك في المجال الاجتماعي والتنموي
 
ويتنقل الزائر بين لوحات تسرد تأسيس المؤسسات الخليجية منذ السبعينيات، مثل الاتصالات، مكتب التعليم، مكتب براءات الاختراع، وهيئة المواصفات، وجامعة الخليج العربي، وغيرها، مع عرض صور أرشيفية ومقتنيات أصلية من تلك الفترات، توضح كيف ساهمت هذه المؤسسات في بناء قاعدة معرفية وتنموية مشتركة. كما تناول هذا المسار الشباب والمرأة والرياضة، كما يبرز ركن العمل الرياضي المشترك أهداف التعاون في هذا المجال، من تعزيز الروابط إلى دعم الفرق الخليجية في المحافل الدولية. وتخصَّص مساحة واسعة لعرض إنجازات المرأة الخليجية، بدءًا من منحها حق التصويت والترشح في البحرين عام 2002، وصولًا إلى تعيين أول سفيرة عُمانية في واشنطن عام 2019. وتُعرض صور وشهادات لنساء رائدات ساهمن في تطوير مجتمعاتهن.
 
البعد الإقليمي والعالمي
 
وفي ركن التعاون الدولي، تبرز اللوحات جهود المجلس في تعزيز الحوار الاستراتيجي مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ودوره في دعم السلام العالمي، ومساهمات دول المجلس في تقديم المساعدات الإنسانية، ودعم المشاريع التنموية، والتعاون مع المنظمات الدولية، كما تبرز اللوحات جهود المجلس في تعزيز الحوار الاستراتيجي مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ودوره في دعم السلام العالمي.
 
الاتفاقيات الاقتصادية والانفتاح على العالم
 
تُعرض في الجناح أيضًا نماذج من الاتفاقيات التي تم توقيعها لدعم الاقتصاد الخليجي، مثل اتفاقيات التجارة الحرة، حماية الاستثمار، وتجنب الازدواج الضريبي، إلى جانب عضويتها في منظمات دولية كمنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي. ثم يتوقف الزائر أمام جناح يعرض الاستراتيجيات الوطنية ضمن رؤية 2030. وتبرز المعروضات كيف تسهم هذه الاستراتيجيات في تعزيز الهوية الوطنية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص وظيفية للمواطنين.
 
التعاون العسكري والدفاعي: تجسيد للأمن الجماعي الخليجي
 
وفي قلب جناح القمة الخليجي، يبرز محور التعاون العسكري والدفاعي كأحد أعمدة التكامل الإقليمي، حيث يعكس مدى التقدم الذي حققته دول مجلس التعاون في بناء منظومة أمنية موحدة تستجيب للتحديات المتغيرة وتؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار الإستراتيجي.
 
ويشكل عرض قيادة قوات درع الجزيرة نقطة محورية في الجناح، حيث تُعرض صور ومجسمات توثق مشاركاتها في العمليات المشتركة منذ تأسيسها عام 1982. ويبرز للزوار أهمية هذه القوة في تعزيز الردع الجماعي، وتأكيد جاهزية القوات الخليجية لمواجهة أي تهديدات إقليمية. كما يبرز الجناح منظومة الاتصالات الخليجية وغيرها من أوجه التعاون التي تهدف إلى سرعة الاستجابة والتكامل العملياتي.
 
كما يشتمل الجناح على الكثير من جوانب ومسارات التعاون الخليجي التي تؤكد على نجاح هذه المنظومة وتلبيتها في إطار اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بتطلعات الشعوب الخليجية.
 
هذا ويعد جناح مجلس التعاون في متحف البحرين الوطني مساحة معرفية وتفاعلية مفتوحة للجمهور، حيث يُدعى المواطنون والمقيمون لزيارته والتفاعل مع محتوياته، في إطار الاحتفاء بالقمة الخليجية السادسة والأربعين، التي تُعقد في المنامة وسط تطلعات كبيرة نحو مستقبل أكثر تكاملًا وازدهارًا.
 
من: سماح علام

ن.ع, م.ا.ف

0 تعليق