خاص ـ (بنا)
المنامة في 02 ديسمبر / بنا / أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن مملكة البحرين، وهي تستعد لاستضافة القمة الخليجية المقبلة، تجدد التزامها الراسخ بمسار التعاون والوحدة والتكامل الذي أرسته القمم الخليجية السابقة، انطلاقًا من قناعتها بأن المصير الخليجي مشترك، وأن التلاحم بين دول المجلس يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق النهضة والاستقرار والازدهار والاستدامة.
وأضافوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا)، أن القمم الخليجية أطلقت مشاريع استراتيجية كبرى مثل الاتحاد الجمركي، والربط الكهربائي، ومبادرات الأمن الغذائي والمائي، إلى جانب التكامل في مجالات التعليم والصحة والثقافة، مما يعكس نجاح المنظومة الخليجية في تحويل الأهداف إلى إنجازات ملموسة تعزز التنمية والرفاه والاستقرار للمواطن الخليجي.
وفي هذا السياق، قال النائب أحمد السلوم رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب، إن انعقاد القمة الخليجية السادسة والأربعين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مملكة البحرين، يجسّد المكانة المتميزة للمملكة ودورها المحوري في دعم مسيرة المجلس منذ تأسيسه، ويؤكد حرصها على تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين الدول الشقيقة في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.
وأضاف أن القمم الخليجية شكلت عبر تاريخها محطات بارزة في مسيرة المجلس، إذ أرست أسس العمل الجماعي المشترك، وأسهمت في ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية الشاملة.
وبيّن السلوم أن اللقاءات الدورية بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، كانت على الدوام مصدر إلهامٍ ودافعٍ قويٍّ لاستمرار العمل الخليجي المشترك، وإطلاق المبادرات التي تصبّ في مصلحة شعوب المنطقة وتدعم حضور المجلس الفاعل على الساحة الدولية.
من جانبها أشارت النائب الدكتورة مريم الظاعن عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، أن استضافة مملكة البحرين للقمة الخليجية تأتي مواصلة لمسيرة التكامل بين دول المجلس، مؤكدة أن البحرين ستوفر كل مقومات النجاح لهذه القمة بما يعكس مكانتها الدبلوماسية وقدرتها التنظيمية، في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وأوضحت أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يُعدّ نموذجًا رائدًا في العمل الإقليمي المشترك، مشيرة إلى أن مخرجات القمم الخليجية السابقة تمثل دليلًا عمليًا على نجاح هذه المنظومة في ترسيخ التعاون والتكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات.
ولفتت الى أن ما تحقق من إنجازات في الملفات الاقتصادية والتنموية والأمنية والاجتماعية يعكس عمق الرؤية الاستراتيجية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وحرصهم على بناء مستقبل خليجي موحد يرتكز على الاستقرار والنماء المستدام.
بدورها، أكدت النائب جليلة علوي السيد أن مجلس التعاون أصبح اليوم أحد أنجح التكتلات الإقليمية العربية بفضل الرؤية الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، الذين وضعوا أسسًا راسخة لبناء منظومة خليجية موحدة تستند إلى المصير المشترك ووحدة الهدف، مضيفه أن القمم الخليجية كانت على الدوام مظلة جامعة لتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية، بما يعكس عمق التفاهم والتقارب بين قيادات وشعوب دول المجلس.
وأشارت إلى أن ما تحقق من إنجازات خلال العقود الأربعة الماضية مثل السوق الخليجية المشتركة، والربط الكهربائي، والتعاون في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والبيئة والتعليم والصحة يُعد ثمرة مباشرة للقمم الخليجية وقراراتها الطموحة، مؤكدة أن هذه المنجزات رسخت مكانة المجلس وجعلت منه كيانًا يحظى بالاحترام والتقدير على الساحتين العربية والدولية.
إلى ذلك، أكد النائب الدكتور منير سرور، على ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي من موقع جغرافي وتاريخ مشترك، مشيرًا لأهمية القمة الخليجية الـ 46 والتطلع إلى نتائجها نحو المزيد سبل ترسيخ الوحدة الخليجية وتعزيز مجالات وقطاعات التعاون المشترك.
وأشار إلى أن من بين أهم النتائج المنتظرة من القمة الخليجية الـ 46، بحث سبل ترسيخ الوحدة الخليجية، ودمج أسواق العمل، وتسهيل انتقال أبناء المجلس بين دول الخليج، بالإضافة إلى تعزيز المواطنة الخليجية والسوق المشتركة.
وقال إن الخليج العربي هي بلد واحد وجغرافيا متشابهة ولديها ماضٍ متماثل، داعيًا إلى توحيد السياسات الاقتصادية، وتوسيع الاستثمارات البينية، وتفعيل اللجان المشتركة بما يسهم في النهوض بحاضر دول الخليج العربية ومستقبلها.
وشدد على أهمية العمل الجماعي ضمن المنظومة الخليجية، وتحقيق التكامل فيما بين دول مجلس التعاون، وإطلاق المؤتمرات والندوات والفعاليات وتنظيم التجمعات لمناقشة تطلعات أبناء دول الخليج وسبل تحقيقها.
وفي السياق ذاته، أشادت النائب باسمة مبارك بالجهود الكبيرة التي تبذلها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لاستضافة القمة الخليجية السادسة والأربعين، لافتة الى أن انعقاد القمة يأتي في ظل تحديات إقليمية ودولية متسارعة، مما يعكس الدور المحوري للقمة في تعزيز آليات العمل الجماعي والتكاملي بين الدول في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأضافت أن القمم الخليجية أثبتت قدرة مجلس التعاون على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية وتعزيز مصالح شعوب دوله، مشيرة الى أن القمم ساهمت في تعزيز التنسيق السياسي والأمني والاقتصادي، ووضع أسس مشاريع مشتركة في الطاقة والتعليم والبيئة، ما يعكس استمرارية نجاح هذه المنظومة الخليجية.
من جهته أكد النائب بدر التميمي أن ما حققه مجلس التعاون منذ تأسيسه عام 1981 من إنجازات بارزة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والأمنية يعكس الرؤية الحكيمة لقادة دول المجلس، وحرصهم الدائم على ترسيخ أسس التكامل والتضامن الخليجي، بما يعود بالنفع على المواطن الخليجي، ويعزز استقرار وازدهار المنطقة.
وأوضح أن المشاريع التكاملية الخليجية، كالسوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، إضافةً إلى المبادرات المشتركة في مجالات الطاقة والبيئة والتحول الرقمي والتنمية المستدامة، تمثل خطوات راسخة نحو تحقيق رؤية مجلس التعاون 2030 الهادفة إلى بناء اقتصادٍ خليجي متكامل ومتنوع ومستدام.
من جانبه، أوضح النائب حسن إبراهيم أن القمة الخليجية التي تستضيفها مملكة البحرين، تأتي في مرحلة مهمة من مسيرة المجلس، في ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية، مؤكدًا أن التنسيق الخليجي المشترك أثبت فعاليته في مواجهة الأزمات وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن ما تحقق من خطوات ملموسة في مجالات الدفاع المشترك، والتكامل الاقتصادي، والربط الأمني، والبرامج التنموية الموحدة، يعكس نجاح القمم السابقة في تحويل القرارات إلى واقع يخدم المواطن الخليجي ويعزز مكانة المجلس على الساحتين الإقليمية والدولية.
من: نورة البنخليل
م.ص, A.A

0 تعليق