أبدى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، انفتاحه على التوصل إلى اتفاق مع سوريا بـ"النية الحسنة والتفاهم"، على حد وصفه، وذلك بعد تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من التصعيد العسكري تجاه دمشق، ووسط مخاوف واشنطن من أن تؤدي الضربات الإسرائيلية المتكررة إلى "زعزعة استقرار" المنطقة، لكن نتنياهو أعاد التأكيد على تمسكه بشروطه، وأبرزها إقامة "منطقة عازلة" خالية من السلاح، والاحتفاظ بالمناطق التي احتلتها تل أبيب مؤخراً، في الأراضي السورية.
وأضاف نتنياهو خلال زيارة لجنود من الجيش الإسرائيلي أُصيبوا الأسبوع الماضي خلال هجوم على قرية "بيت جن" في ريف دمشق: "بعد 7 أكتوبر، نحن مصمّمون على الدفاع عن بلداتنا الحدودية، بما في ذلك الحدود الشمالية"، في إشارة إلى الجولان السوري المحتل.
وزعم نتنياهو أن تدخلاته في سوريا، والتي نددت بها العديد من الدول بما في ذلك الأمم المتحدة، هدفها "منع الأنشطة العدائية، وحماية الحلفاء الدروز، وضمان أمن إسرائيل من الهجمات البرية".
وتابع نتنياهو في بيان مصوّر: "ما نتوقعه من سوريا هو، بطبيعة الحال، إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح تمتد من دمشق إلى المنطقة العازلة التي تسيطر عليها إسرائيل، وبالطبع تشمل مداخل جبل الشيخ وقمته".
وأضاف: "في أجواء إيجابية ومع تفهّم لهذه المبادئ، يمكن أيضاً التوصل إلى اتفاق مع السوريين، لكننا سنتمسك بمبادئنا في كل الأحوال".

0 تعليق