خاص – (بنا)
المنامة في 2 ديسمبر /بنا/ قامت الوفود الإعلامية المشاركة في تغطية القمة الخليجية السادسة والأربعين، التي تستضيفها مملكة البحرين، بجولة تعريفية ضمن النسخة الرابعة من فعالية «ليالي المحرق»، إحدى أبرز الفعاليات الثقافية في المملكة، وذلك ضمن برنامج المركز الإعلامي المصاحب للقمة.
وهدفت الجولة إلى تعريف الإعلاميين بتاريخ المحرق العريق، ومسار اللؤلؤ المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، إلى جانب الاطلاع على الفعاليات التراثية والحرف اليدوية التي تعكس الهوية البحرينية الأصيلة.
وتنقل المشاركون بين البيوت القديمة والمعارض الفنية والزوايا التراثية التي تقدم تجربة غنية للزوار، حيث شهدت الجولة تفاعلًا لافتًا من الإعلاميين الذين أكدوا تميز «ليالي المحرق» كمنصة لإبراز الثقافة البحرينية وتاريخها، ودورها في تعزيز التواصل الثقافي الخليجي.
وأوضح الدكتور عمر الشمري رئيس تحرير صحيفة سراة الكويتية أن الجولة الإعلامية في ليالي المحرق تتيح التعرف على العمق التاريخي والثقافي لمملكة البحرين، مشيرًا إلى أن مسار اللؤلؤ والبيوت التراثية التي تم تحويلها إلى متاحف ومقاهٍ سياحية تجسّد الجهود المبذولة للحفاظ على التراث وتعزيزه.
وأضاف أن هذه التجربة تمنح الإعلاميين فرصة للاطلاع على ثراء الثقافة البحرينية والتنوع الحضاري في المنطقة، كما تسلط الضوء على الفنون الشعبية والأنشطة التراثية التي تعكس الهوية الوطنية لمملكة البحرين على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبه، أعرب الدكتور غانم سليماني الصحفي في جريدة الراي الكويتية عن إعجابه بما شاهده في ليالي المحرق، مؤكدًا أن المنطقة أصبحت وجهة سياحية بارزة ومعلَمًا خليجيًا لما تحمله من أصالة وقصص تاريخية ترتبط بمسار اللؤلؤ، مشيدًا بإتقان الحرف اليدوية التي تمثل إرثًا يجب الحفاظ عليه، كونها تعكس الجذور الثقافية والحضارية للمملكة.
وأوضح أن مثل هذه الجولات تُعد إضافة نوعية للوفود الإعلامية المشاركة في القمم الخليجية، كونها تبرز الجوانب المشرقة للتراث البحريني، وتتيح فهمًا أعمق لتاريخ المنطقة، مؤكدًا أن تنظيمها يعزز الصورة الإيجابية للبحرين ويقرّب الإعلاميين من تفاصيل الهوية البحرينية.
وقال الإعلامي أحمد الشامسي من مجلس الإمارات للإعلام إن زيارة ليالي المحرق أتاحت للوفد الإماراتي التعرف على برامج ثقافية تعكس الهوية الوطنية البحرينية، مشيرًا إلى أن الفعاليات المصاحبة قدّمت نموذجًا ناجحًا في عرض التراث بأسلوب معاصر يسهل على الزوار فهمه والتفاعل معه.
وأشاد بدور الشباب القائمين على الفعالية، الذين قدّموا شروحًا مميزة حول تاريخ المواقع التراثية، مضيفًا أن تزامن الفعالية مع احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية منحها قيمة إضافية، وأسهم في تعزيز الروابط الخليجية المشتركة عبر الثقافة والفنون.
وعبّر المستشار سعد العدواني رئيس مركز القرارات الاستراتيجية للبحوث والاستشارات بدولة الكويت عن سعادته بالمشاركة، واصفًا ليالي المحرق بأنها مساحة تجمع بين الماضي العريق والحاضر الذي يحافظ على الهوية والمستقبل الذي يصنعه الشباب البحريني. وأكد أن التجول بين الشوارع التراثية والبيوت القديمة قدم تجربة حيّة تُبرز جمال التفاصيل التي تميز المحرق.
وأشار إلى أن إدراج مثل هذه الجولات ضمن برنامج القمة يسهم في تعزيز روح الأسرة الواحدة بين الإعلاميين، ويعكس القيم المشتركة بين أبناء الخليج، مؤكدًا أن التجربة تركت لدى المشاركين انطباعًا عميقًا يجسد دفء البيئة البحرينية وحسن استقبالها.
واختتم الإعلامي محمد النحاس مراسل الهرمزي العمانية مؤكدًا أن زيارة ليالي المحرق أتاحته له وللزملاء الإعلاميين فرصة للتعرف المباشر على التراث البحريني الأصيل، موضحًا أن مشاهدة المقتنيات التاريخية على أرض الواقع، خصوصًا ما يتعلق بتراث اللؤلؤ والبيوت القديمة، منحته إحساسًا حقيقيًا بقيمة هذا الإرث.
وأضاف أن تنظيم الجولة بالتزامن مع القمة الخليجية يُعد خطوة مهمة تتيح للوفود الإعلامية اكتشاف مملكة البحرين عن قرب، ونقل الصورة الثقافية الأصيلة للجمهور.
من: نورة البنخليل
ع.س, ع.إ , A.A.M

0 تعليق