الرئيس التنفيذي لمركز "دراسات": قمة البحرين رسخت التماسك الخليجي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المنامة في 04 ديسمبر/ بنا / أكد السيد عبدالله محمد الأحمد، الرئيس التنفيذي لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، أن القمة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي استضافتها مملكة البحرين، شكّلت محطة مهمة في مسيرة التعاون الخليجي، وعكست ما تتميز به المنظومة الخليجية من قدرة على التعامل مع المتغيرات الإقليمية والدولية برؤية موحدة ومسؤولية مشتركة.

 

وأوضح الرئيس التنفيذي أن الكلمة السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، حدّدت بوضوح مسار القمة، بما تضمنته من تأكيد على التماسك الخليجي، ووضع مصالح الشعوب في مقدمة الأولويات، كما أشار إلى المتابعة الحثيثة والدعم المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الذي أسهم في تهيئة أجواء عمل عكست الحرص المؤسسي على توفير أفضل الظروف لإنجاح أعمال القمة وتعزيز مخرجاتها، لافتًا إلى أن ما حملته الكلمة السامية من مضامين الحكمة وبعد النظر يجسّد الدور التاريخي للبحرين في دعم مسيرة مجلس التعاون وترسيخ نهج يقوم على الأخوّة والتضامن.

 

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن "قمة البحرين" عُقدت في أجواء إيجابية اتّسمت بالثقة المتبادلة والعلاقات الأخوية بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وهو ما ساعد في تحقيق توافقات مهمة حول الملفات السياسية والدفاعية والاقتصادية.

 

وأضاف أن الحضور الرفيع والمشاركة الفاعلة من جميع الدول أكّدا حرص القادة على مستقبل شعوب المنطقة، وعلى تهيئة بيئة مستقرة قادرة على تعزيز التنمية المستدامة وتحصين الأمن الإقليمي.

 

وبيّن الرئيس التنفيذي أن مخرجات القمة، التي توّجت بإعلان الصخير، عكست توافقًا واضحًا حول أهمية دفع مشروعات التكامل الاقتصادي، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والبنية التحتية، إلى جانب التركيز على مسارات المستقبل مثل التحوّل الرقمي والاستدامة البيئية والأمن السيبراني، بما يرسّخ مكانة دول المجلس عالميًا، ويعزز قدرتها على المنافسة في الاقتصاد الدولي.

 

وأكد الرئيس التنفيذي أن ما عبّر عنه أصحاب الجلالة والسمو من رؤية مستقبلية واضحة خلال القمة، وما حملته من توجّهات استراتيجية، سيعزّز مسيرة العمل الخليجي المشترك ويضع مسارات التنمية المستدامة في صدارة الأولويات.

 

وبيّن أن هذا التوجه القيادي يعكس حرصًا ثابتًا على بناء منظومة خليجية قادرة على مواكبة التحوّلات العالمية المتسارعة، وترسيخ حضور دول المجلس في المشهدين الإقليمي والدولي على نحو يلبّي تطلعات شعوبها للمزيد من الازدهار والاستقرار.

 

وأشار إلى أن قمة البحرين لم تكتفِ بإقرار مسارات التعاون في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، بل أكدت وبنصٍّ واضح على أهمية دور مراكز الفكر والبحوث في استشراف المستقبل وصياغة سياسات عامة تدعم التنمية المستدامة، وبيّن أن هذا التوجّه يمنح المراكز البحثية الخليجية دفعة قوية لتعزيز حضورها في المشهد المعرفي العالمي، ويُسهم في تطوير رؤى بعيدة المدى تُواكب التحولات الإقليمية والدولية، وتدعم جهود دول المجلس في مجالات الابتكار والتنمية الشاملة.

 

ولفت الرئيس التنفيذي إلى أن نجاح القمة ارتبط أيضًا بتميز التنظيم الذي قامت به المملكة، كعهدها دائمًا، وكذلك نجاح الفعاليات المصاحبة، ومنها افتتاح جناح مجلس التعاون في متحف البحرين الوطني، الذي قدّم توثيقًا شاملًا لمسيرة العمل الخليجي، وبرز كمنصة تُجسّد تاريخ المجلس وإنجازاته وتطور مساراته المشتركة، وأكد أن هذا التنظيم المتقن عكس احترافية البحرين وقدرتها على استضافة محافل دولية كبرى بما يليق بمكانتها ودورها الإقليمي.

 

واختتم الرئيس التنفيذي تصريحه بالتأكيد على أن (قمة المنامة) منحت العمل الخليجي المشترك زخمًا إضافيًا، وأسست لمرحلة مقبلة أكثر تعاونًا وتكاملًا، معبّرًا عن ثقته بأن ما تضمنته من رؤى وقرارات سيُسهم في تعزيز استقرار المنطقة، وتحقيق تطلعات شعوب دول المجلس نحو مزيدٍ من الازدهار والرخاء، في ظل روح الأخوّة التي عكستها القمة، والحرص المشترك على مستقبل الخليج وأمنه وتنميته.

أ.ش, خ.س, s.a

0 تعليق