قالت الحكومة المغربية، الثلاثاء، إنها تتفهم المطالب الاجتماعية ومستعدة للتجاوب الإيجابي والمسؤول معها، في إشارة إلى الاحتجاجات الشبابية التي يشهدها الشارع المغربي منذ 4 أيام للمطالبة بإجراء إصلاحات والقضاء على الفساد.
وأضافت رئاسة الحكومة، في بيان: "بعد استعراضها لمختلف التطورات المرتبطة بالتعبيرات الشبابية في الفضاءات الإلكترونية والعامة، تؤكد على حسن إنصاتها وتفهمها للمطالب الاجتماعية".
كما أكدت استعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول معها عبر الحوار والنقاش داخل المؤسسات والفضاءات العمومية وإيجاد حلول واقعية وقابلة للتنزيل للانتصار لقضايا الوطن والمواطن.
وكانت مجموعة من الشبان تطلق على نفسها (جيل زد-212)، في إشارة إلى (كود المغرب في المكالمات الدولية)، قد احتجت في عدد من المدن المغربية الكبرى لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بتحسين خدمات اجتماعية كالصحة والتعليم ومحاربة الفساد.
وأسفرت هذه الاحتجاجات التي فرقتها السلطات، عن احتجاز متظاهرين في مدن الرباط والدار البيضاء وطنجة لكن أغلبهم أطلق سراحه في وقت لاحق بحسب وكالة "رويترز".
ونددت منظمات حقوقية مغربية ودولية "باستعمال العنف في حق هؤلاء الشبان، ما داموا يعبرون عن مطالب اجتماعية معقولة وبطريقة سلمية".
ومن بين شعارات هؤلاء الشبان "ما بغيناش (لا نريد) كأس العالم.. الصحة أولاً"، في إشارة إلى إنفاق ملايين الدراهم على البنية التحتية والملاعب استعداداً لاستضافة المغرب لمنافسات كأس إفريقيا في 2026 وكأس العالم في 2030 بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال.
وأضافت الحكومة في بيانها الثلاثاء، أن "المقاربة المبنية على الحوار والنقاش هي السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات التي تواجهها بلادنا".
0 تعليق